Mr. Jackson
@mrjackson

الهوية الوطنية تنقذنا

طارق الحجيري

انتقل اللبناني من مراقبة شاشة هاتفه وأخبار الدولار صعودا وهبوطا دون اي أمل بحل وشيك لمتابعة اخبار التفاوض السعودي الايراني وكله ثقة أن الاتفاق بينهما سيفضي لإنفراجة أكيدة على الساحة اللبنانية .

هذا التفاؤل الايجابي ظاهره جميل مطمئن وأن اللبناني ضنين بوطنه ومصالحه وايجاد الحلول لمشاكله ،، لكن باطنه مؤذي ومخجل لأنه يظهرنا أمام العالم عراة بائسين وأننا مجرد أدوات وبيادق على طاولة الكبار .

لا يمكن للبناني واحد عاقل ومتزن أن يكون ضد الحلول في بلده بعدما انهك الجوع والعوز أهله وبات الفقر داخل الدار ليس فقط يطرق الباب لكن أليس الرضا بهكذا حلول هو تكريس أنفسنا مجرد عبيد للخارج ؟؟؟

طوال ٨٠ عاما هي عمر لبنان المستقل نال خلالها من خيرات المملكة العربية السعودية الكثير الكثير في الاغاثة واعادة الاعمار وايجاد فرص العمل ورفع اثار العدوان الاسرائيلي وغيره بينما ايران حولته بفعل ميليشياتها المذهبية لبؤرة فساد وقتل وجريمة وصناعة مخدرات وقتلت خيرة قادته من اهل السياسة والرأي والاعلام والامن والاقتصاد فهل نعيش وكأن شيئا لم يكن .

نعرف أن علاقات الدول تقوم على المصالح والمكاسب وأن عدو الأمس قد يصبح صديق الغد والعكس صحيح لكن ألا يحق لنا في كل هذه المعمعة أن نفتش عن مصلحة بلدنا وشعبه ؟؟؟

مصلحة لبنان أولا وثانيا والى ما لا نهاية هي الهوية الوطنية الجامعة قبل كل شيء وقبل أي انتماء أخر ،، الهوية الوطنية كفيلة ببناء دولة فعلية قوية قادرة عادلة تساوي بين مواطنيها تحقق التنمية وتدير الموارد بالطرق الناجعة تجتث الفساد تعاقب المجرم وتكافأ المبدع .

الهوية الوطنية الواحدة الجامعة هي دربنا الوحيد للخلاص مما نعيشه من جهنمية حال وانتظار التكسب والاستجداء من الخارج فيما بلدنا لديه كل المقومات للدولة النموذجية اذا ما كانت الكفاءة والجدارة هي المعيار .

الهوية الوطنية تبدأ بدون مواربة ولا استحياء من مدخلين أساسيين متوازيين :

  • الغاء الطائفية السياسية
  • منع السلاح خارج الشرعية

بالولوج لزمن الهوية الوطنية بكل ثقة والابتعاد عن الهويات القاتلة بالولاء للخارج والارتهان له نكون قد سلكنا الدرب السليم لإنقاءذ بلدنا والا ستلعننا الأجيال القادمة ويلعننا اللاعنون .

فهل من مستجيب ؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *