الاجتماع النيابي السني: ضرورة الاستمرار والتطوير
لجنة متابعة لأوضاع الجنوب وتأمين العائلات النازحة
خاص – البديل
بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ينعقد يوم غد السبت الساعة الحادية عشرة ظهراً اجتماع النواب السنة في دار الفتوى بهدف التعبير عن موقف المسلمين السنة في لبنان من الأحداث الجارية في فلسطين وإصدار موقف لدعم الشعب والقضية الفلسطينية وإقامة دولته وعاصمتها القدس ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ومناشدة المجتمع الدولي الالتزام بالمواثيق الإنسانية العالمية وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وإبادتهم.
إنّ هذه الدعوة الجامعة من سماحة مفتي الجمهورية تستوجب تلبية النواب السنة جميعاً وحضورهم من دون أيّ استثناء، ومن يغيب عن هذا الاجتماع إنّما يضع نفسه خارج الشرعية السنية التي تمثّل تلاقي التمثيل النيابي مع المرجعية الدينية، وكلّ استنكاف عن المشاركة هو خذلان للقضية الفلسطينية من جهة، ومساهمة في إضعاف الحضور السني في المعادلة الوطنية، لأنّ هذا الحضور لا يقوى إلاّ باتحاد التمثيل السياسي مع المرجعية.
بالنسبة للحضور من المتوقع أن يحضر بين 20 و25 نائباً، وأن يغيب بشكل تقليدي إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور اللذان يقاطعان اجتماعات دار الفتوى، بالإضافة إلى محمد يحيى بسبب إجرائه عملية جراحية، ومحمد سليمان لكونه مسافراً إلى الصين.
إنّ لقاء النواب السنة ينبغي أن يكون ملتقى تشريعياً وتمثيلياً ثابتاً، يتلاقى فيه أهل الحلّ والعقد ليتشاوروا فأمرهم شورى بينهم، وهذا يستدعي إيجاد لجنة للمتابعة تتولى التنسيق وتحضير الاجتماعات وتقدّم الأفكار والاقتراحات وتطوير الأداء النيابي الجماعي بناءاً على الجوامع المشتركة الغالبة والسعي للتعاون في تأمين حقوق من يتولى هؤلاء النواب تمثيلهم.
يعتبر رئيس المركز الإسلامي للإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط أنّ هذا التعبير السني الجامع له اعتبار ومكانة في المعادلة الوطنية ويؤكد على ضرورة مواكبة الأوضاع في الجنوب والاهتمام بأهالي القرى فالاحصاء الاولي يشير إلى تدمير ثلاثين منزلا في بلدة الظهيرة، وهناك منازل لم يتمكن الأهالي من الوصول اليها بسبب القصف الصهيوني وتضرر خزان المياه الذي يغذي بلدة يارين ونزوج مئات العائلات من القرى الحدودية، وفي هذا الإطار كشف القاضي عريمط عن تشكيل لجنة لمتابعة الوضع جنوباً بهدف التنسيق السياسي والإغاثي والاجتماعي، تتألّف من كلٍّ من: عضوي المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضيان إياد البردان وحمزة شرف الدين، القاضي محمد هاني الجوزو، القاضي خلدون عريمط، الشيخ بلال الملا والشيخ بدر عبيد.
في هذه الأجواء، أشادت مصادر في العشائر العربية بدور سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يتابع منذ الساعات الأولى لوقوع الاعداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية ويطلع على الأضرار ويوجّه للمساعدة والإغاثة ومعالجة الأوضاع الإنسانية وخاصة القرى المتضرّرة من العدوان الإسرائيلي وهو يواصل اتصالاته وجهوده لتأمين مظلة حماية محلية وإقليمية لأهل القرى السنية التي تتعرّض للاعتداءات الصهيونية بشك متكرّر منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”.