كتب صفوان الأيوبي عبر فيسبوك:
أجرى الطبيب أحمد رشيد الأيوبي، الجراح المختص في القلب والصدر، بمعاونة طاقمه الطبي من المتخصصين، عملية جراحية معقدة، تحتاج إلى كفاءة عالية لإتمامها, لأحد المرضى في مستشفى النيني بطرابلس، وقد تكللت العملية بالنجاح.
إننا إذا نبارك للمريض شفاءه، وللمستشفى والطبيب الأيوبي بهذا الإنجاز الطبي الجديد، الذي يأتي استكمالاً لسلسلة من الإنجازات التي تمت على يد مجموعة من الجراحين اللبنانيين، والتي من شانها إعادة لبنان ليتبوأ موقعه كـ”مستشفى الشرق”، فإننا نشد على يدي هذا الطبيب المقدام، الذي رفع اسم لبنان في الداخل والخارج، كونه يعمل في أرقى المستشفيات والمراكز الصحية اللبنانية والأوروبية.
كما إننا نحيي تضحيته وشجاعته في العمل داخل لبنان في ظروف اقتصادية أصبحت لا تخفى على أحد، وفي ظل تقاعس الدولة عن حماية “الجيش الأبيض” على مختلف الصعد. وهذا بحد ذاته يشكل تضحية من (بعض) الأطباء “الصامدين” في بلادهم، رغم كونهم أدمغة وطاقات بشرية تتنافس عليها أكبر المستشفيات في العالم أجمع.. أطباء يصرون على ممارسة مهنة الطب كرسالة إنسانية سامية، منزهة عن أي مطامح أو مطامع مادية، وينظرون إلى المريض على أنه حالة إنسانية ينبغي التعامل معها بمقتضى “قسم أبقراط” لا كضحية وقعت بين يدي جلاد لا يرحم أو كزبون يجب استغلاله – للأسف.
والتحية كل التحية لـ”الأمير” أحمد رشيد الأيوبي ولطاقمه الطبي اللذين أنجزا هذه العملية الخطيرة والتي تنطوي على درجة عالية من الحساسية والمسؤولية الطبية، وبرهنا عن حس إنساني عالٍ نكاد نفتقده في هذا الظرف “الرديء” الذي تحولت فيه مهنة الطب وللأسف، لدى الكثيرين، إلى مصدر لكسب المال ليس إلا.. الطبيب الإنسان