محمد السويسي
لماذا يحتجز حاكم المصرف مليارات المودعين ويرفض تسليمها لهم وما الهدف من ذلك؟
كان لدى مصرف لبنان العام الماضي ٣٢ مليار دولار من ضمنها ١٧ مليار دولار من اموال الاحتياط الالزامي العائدة للمودعين في المصارف..
وقد اعلن وزيرالمالية والحاكم ان الدولارات المتبقية في المصرف المركزي تبلغ ١٥ مليار دولار هي من اموال الاحتياط الالزامي التي لايمكن المس بها ومع ذلك يرفض الحاكم تسليمها لاصحابها مصراً على الاحتفاظ بها بما ادى الى تدهورالليرة بشكل مريع وبالتالي ارتفاع الاسعار وتفشي البطالة والجريمة والفقر..
والسؤال هو : اين ذهبت هذه المليارات من الدولارات المقدرة ب١٧ مليار دولار ومن استولى عليها خلال عام دون وجه حق؟!
الواقع ان المليشيات في لبنان التي تحالفت مع السلطة ورفعت شعار تحرير فلسطين تحتاج الى تمويل للاستمرار ؛
ومع إفلاس ايران بسبب العقوبات فإن هذه المليشيات كانت يجب ان تعتمد على نفسها لتمويل تنظيمها تمول من مرفأ بيروت بعد ان وضعت يدها عليه ..
ومع انفجار المرفأ فان هذه المليشيات بدعم من حليفها اتجهت الى تمويل تنظيمها من اموال الدعم للسلع الغذائية والمازوت والمضاربة على الليرة بواسطة الصيارفة الذين كان يمولهم مصرف لبنان ب٥ مليون دولار يومياً بالسعر الرسمي من قبل ان يعلن افلاسه بانه لم يعد لديه اي دولار..
ومع هذا الافلاس فقد اضحت هذه الميليشيات تمول عناصرها حالياً من المضاربة على الليرة مع وجود المنصة واحتجاز حاكم مصرف لبنان لدولارات المودعين التي لو افرج عنها لانهارت اسعار الدولار دون الاربعة الاف ليرة لبنانية خلال اسبوع.