
رأي حر – ريّان حسّون
تزدحم اللوائح الانتخابية وتتسابق وسائل الإعلام لتسويق المرشحين وتقديم محاسنهم للناخبين على أطباق من وعود شخصية وعامة، بعد أن أصبحت طموحات اللبنانيين متدنيّة ومتراجعة إلى مستوى بات البحث عن لقمة العيش حلماً بعيد المنال بعد خسارة الودائع وسقوط الضمانات الاجتماعية وانهيار الدولة وتفسّخ مؤسساتها، لتتحوّل الانتخابات النيابية إلى متنفّس أو محاولة للبحث عن مخارج سياسية أو إنمائية، مما يؤدّي إلى بروز نماذج متقدِّمة تتمايز عن سائر المرشحين بنمط مختلف وأسلوب مؤسساتي نادراً ما يشهده المواطنون من المرشحين.
ومن أبرز المرشحين الذين لمع نجمهم في دائرة الشمال المرشح عن المقعد السني في الضنية الدكتور بلال هرموش الذي قدّم نموذجاً مختلفاً عن سائر النواب والمرشحين في الضنية منذ أمد طويل.

لقد وضع بلال هرموش الأولوية للعمل المؤسساتي فاحتوى مئات الموظفين وارتقى بهم ورفع مستوى قدراتهم المهنية والعملية، فأصبحت مؤسساته مثالاً للتوسع النوعي المتقدِّم.
قدّم بلال هرموش نموذجاً حيّاً للتكافل الاجتماعي ولحسن التواصل مع أهله وأبناء منطقته، من دون أن ينزلق إلى أساليب الرشاوى الانتخابية أو التزلّف والنفاق السائد في مواسم الانتخابات.
والأهمّ في كلّ هذا السياق أنّ بلال هرموش يحمل مشروعاً مستداماً لمنطقته ويعمل على تطويره من خلال حصوله على ثقة أبناء الضنية والوصول إلى الندوة البرلمانية، فإذا فاز انتقل المشروع إلى مستوى المشاركة في التشريع والتأثير في القرار، وإذا لم يحالفه الحظ، فهو باقٍ بمؤسساته ومشاريعه وسعيه للإنماء في زمن القحط والإفلاس والفشل.
ما يميّز ترشيح الدكتور بلال هرموش هو اختياره تحالفاً سيادياً يحمل أفقاً وطنياً تحتاجه الضنية للخروج من عزلتها التي فرضها عليها سوء سلوك من مثّلها خلال العقود الماضية، يتجسّد بالتحالف مع اللواء أشرف ريفي ومع القوات اللبنانية والمستقلين الذين تضمهم لائحة “إنقاذ وطن”.
بهذه المواصفات، يجد الناخب الضناوي أمامه نموذجاً يجمع بين التنمية في إطار الصالح العام وبين صاحب الرأي السياسي السيادي والوطني وبين ابن المنطقة الذي يعيش أوضاع أهلها بجميع أحوالهم ويدرك كيفية العمل والمراكمة للنهوض بالضنية وبالشمال عموماً.

لهذه الأسباب، يجد المرشحون من نواب حاليين أو مرشحين من أصحاب رؤوس الأموال أو الدعم السياسي الممانع في بلال هرموش منافساً جدياً، سيعملون على استهدافه بشتى الوسائل والطرق، وهذا سيؤدّي إلى مزيد من التفاف أبناء بلدته السفيرة والجرد والوسط وصولاً إلى الساحل، حول خياره السيادي والإنمائي والوطني.
