في أعقاب أمر خامنئي لتسريع إنتاج الأسلحة النووية، تسعى إيران لضمان بقائها من خلال زيادة “مستوى الردع” وإعادة النظر في عقيدتها النووية. تتزامن هذه التحولات بشكل خاص مع تولي الطبيبكيان وتغيرات في الهيكل السياسي للبلاد.أمر خامنئي الحرس الثوري بتسريع مشروع بناء القنبلة النووية. لا تعكس هذه الخطوة الأهداف العسكرية للنظام فحسب، بل تشير أيضًا إلى مخاوفه الاستراتيجية تجاه التهديدات الخارجية.
وفقًا للتقارير الداخلية للحرس الثوري، يعتبر القدرات الصاروخية لإيران عاملاً مهمًا في “قوة ردع الجمهورية الإسلامية”، ولكن بالنظر إلى تطورات الحرب في المنطقة والحاجة إلى “مستوى أعلى من الردع”، يشعر النظام بأنه يجب عليه تغيير عقيدته النووية.في هذا السياق، طالب مسؤولو النظام بوضوح بزيادة القدرة على الردع وإعادة النظر في السياسات النووية.
- حسن خميني في 14 مهر أكد أن “الردع العسكري لدينا يجب أن يرتفع إلى مستوى أعلى”، مشيرًا إلى أن هذا الردع يعتمد على القوة وليس الابتسامة. كما أضاف أنه “إذا لم تكن لديك قوة، ستتحطم يدك”.
- في 18 مهر، 39 نائبًا في البرلمان الإيراني قدموا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي يطالبون فيها بتغيير العقيدة الدفاعية للنظام وإدخال الأسلحة النووية فيها. وأشار آخوند حسنعلي الأخلاقي أميري إلى أن “الزمان والمكان يمكن أن يؤثرا في تغيير الأحكام”.
- محمدرضا صباغيان، أحد النواب، قال إنه سيطلب من خامنئي تغيير الاستراتيجية والفتوى بشأن بناء الأسلحة النووية، مؤكدًا أن “بناء السلاح النووي سيكون سهلاً بالنسبة لنا”.
- كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، حذر في 20 مهر من أن “إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، فسيتعين علينا تغيير عقيدتنا النووية”.
- سرتيپ حق طلب، قائد الحرس الثوري لحماية المنشآت النووية، قال في 21 مهر إن “إعادة النظر في العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية أمر محتمل”.
- سرتيپ رسول سنایی راد أشار أيضًا إلى أن استهداف المنشآت النووية سيكون له تأثير كبير في المعادلات خلال وبعد الحرب.
- أحمد نادري، نائب آخر في البرلمان، أكد أن “زيادة مستوى الردع تتطلب إعادة النظر في العقيدة النووية”.
- محمد منان رئيسي قال إنه يجب تغيير العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية وأن الفتوى الخاصة بخامنئي حول حرمة بناء السلاح النووي قد تتغير أيضًا.
تظهر هذه التحولات تغييرًا أساسيًا في سياسات النظام الإيراني التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والعالمي. يؤكد مسؤولو النظام بشكل متكرر على ضرورة تعزيز القدرة على الردع، وقد ذكر بعضهم صراحة أن “إعادة النظر في العقيدة النووية” أصبحت ضرورة.تؤكد المقاومة الإيرانية، التي كانت نشطة منذ 33 عامًا في فضح المشاريع النووية للنظام وإبلاغ الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، مرة أخرى على ضرورة استخدام بند الفسخ في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي.
يمكن أن يمنح التأخير والتمييع الفرصة للنظام لمتابعة برامجه النووية.في النهاية، الحل النهائي لتحرير إيران والمنطقة من تهديدات النظام النووي هو الإطاحة بهذا الحكم على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. يجب على المجتمع الدولي أن يكون يقظًا تجاه هذه التحولات وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول النظام إلى الأسلحة النووية. فقط من خلال الضغوط الدولية ودعم المقاومة الإيرانية يمكن أن نأمل في مستقبل حر وديمقراطي لإيران.