حل النائب إيهاب مطر ضيفاً، بمداخلة عبر إذاعة “أس. بي. أس” الأسترالية وتحدث عن التطورات المحلية. وقال مطر: “نحن نسير وراء خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي تتضمن عدّة بنود، الوقف الفوري لاطلاق النار، تطبيق القرار_1701 عبر نشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني، والبند الثالث المتعلق بالاسراع بانتخاب رئيس_للجمهورية”، معتبراً أن “هذا المسار السياسي هو ما يعطي الهيبة للدولة التي فقدته على مدار سنوات طويلة، خاصةً وان الدولة اللبنانية لم تتخذ قرار اسناد جبهة غزة، وبالتالي نحن نؤمن ان القرار 1701 يتضمن بالاساس تطبيق القرار 1559 و1680، ومن منطلق تطبيق 1701 تلقائياً يصبح هناك تطبيق لكل القرارات، ولكن للأسف المسار السياسي الذي يعمل عليه لم ينتج عنه اي نتائج ملموسة على الأرض”.
ورأى أن “الطرف الاسرائيلي كما يبدو غير مستعجل للوصول الى اتفاق سياسي فيما يخص لبنان، وغير مستعجل لتطبيق القرار 1701، ونتنياهو يتجه نحو اطالة الأزمة لكسر حزب_الله أكثر وأكثر، ويمنع امكانية استعادة الحزب عافيته العسكرية”.
أضاف: “بالرغم من كل محاولات الحكومة، وكل التواصل مع الدول المعنية والأمم المتحدة وكنواب من خلال التشاور والاجتماعات لم نصل بعد لحل ديبلوماسي، وهناك فريق كبير في الداخل يرى ان هناك فرصة حقيقية لتستعيد الدولة هيبتها وقرار الحرب والسلم، ونأخذ بالاعتبار ان المكون الشيعي مفروض ان يكون ضمن اطار الدولة بعيداً كل البعد عن الاحتقان او الشماتة او الشفقة، وهذا المكون الاساسي في البلد لن نتخلى عنه، وندعوه الى الانضمام تحت لواء الدولة اللبنانية، لنتساوى كمواطنين في الجمهورية اللبنانية”.
وأشار الى أن “نظرية سلاح حزب الله لردع اسرائيل سقطت خلال الايام الماضية، والمقاومة وسلاح الحزب لم يحميا لبنان، ولم يحم نفسه والقيادة التي كانت تديره من بعد عام 2000، وبالتالي المسار الديبلوماسي هو الوحيد القادر على تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط”، معتبراً أن “العودة الى الدولة وحصرية السلاح هي الحل”.
وقال: “شهدنا جسراً جوياً من المساعدات الإغاثية التي تأتي من عدد كبير من الدول، خاصةً من الدول_العربية، للضيوف النازحين من مختلف المناطق اللبنانية، وفي مدينة طرابلس لدينا ما يقارب الـ50 ألف ضيفاً، منهم 13 الفاً فقط في مراكز الايواء، و35 الفاً في منازل خاصة”.
وأوضح مطر أن :”هؤلاء الاشخاص الذي يعيشون بمنازل خاصة غير مسجلين ضمن اطار المساعدات، لأنه لا يوجد احصاء فيهم ولا جداول بالاسماء، ولكن يتم ايجاد مراكز للتسجيلات واي ناس تقطن في بيوت خاصة بعيدة عن مراكز الايواء المعدة من قبل الحكومة لديها امكانية لان تتسجل وبعدها تصلها المساعدات كأي نازح آخر”.