عماد شدياق
بوصلة التحرّك الأميركي في #غزة الآن هي: “إطلاق سراح الأسرى الاميركيين”.
وعليه يبدو من خلال الإتصالات والتسريبات، أنّ إدارة بايدن الحريصة على إطلاق سراح مواطنيها، تقترب من بلوغ “تسوية” تُخرج الجميع “رابحاً” وتستطيع من خلالها الحفاظ ما تبقى من إستقرار في المنطقة، من دون فتح جبهات إضافية.
التسوية تقودها واشنطن والدوحة، وتقضي بفتح معبر رفح أمام المساعدات وكذلك خروج من يرغب من بين الأطفال والنساء (ومعهم طبعاً يخرج المواطنون أميركيون).
في المقابل تتراجع إسرائيل عن العملية البرية التي تتوجس منها ومن تبعاتها، فتتحاشى بذلك دخول أذرع #إيران الآخرين في الحرب ( مثل #حزب_الله)… وبذلك يكسب الجميع لكن “مرحلياً”.
- تكسب مصر نصف المعركة فتحمي المدنيين وتبقي على المقاتلين بالداخل كضمانة لعودة العائلات إليهم بعد انتهاء الحرب!
- تكسب الولايات المتحدة من خلال فكّ أسر مواطنيها، وتضمن كذلك عدم تورط إيران التي تؤكد تدخلها في حال اقتحام غزة.
- تكسب #حماس في عدم خوض حرب برية حتى لو قالت إنها تنتظرها وتستعد لها.
- تكسب إسرائيل في سحب ورقة “الدروع البشرية” والضغوط لحماية المدنيين، فتستمر بالقصف عن بُعد… علّها تحقق أمراً ما أو تستعيد هيبة جيشها المنهارة.