كتب علي الشاهين
كلمتا ” نزوح” و ” تهجير قسري ” تكثر تداولهما هذه الايام ، و ذلك بالتوازي مع عبارة ” تغيير خرائط “و كل ذلك طبعا في منطقة الشرق الاوسط .
ما هو في جعبة ” الخبث الدولي ” هذه المرحلة تجاه بلاد العرب ؟
يبدو اننا في مرحلة مفصلية تشبه قنطرة تأخذ مصير و مسار المنطقة الى مشهد فيه الكثير من التحولات تتسم بالمفاجآت و هي تحمل اهدافا عديدة و من ابرز اهداف صانعيها و راسميها اربعة و هي التالية :
١_ اللااستقرار الكياني و المجتمعي لابناء قحطان و عدنان .
٢_ امان جريان النفط الى الغرب
٣_ ابقاء المسافة ” الضوئية ” بين العرب و التقدم و خيرات العولمة العلمية .
٤_ تعديل (مع تعزيز) دور اسرائيل الاقليمي .
هنا ، سؤال : هل صناع القرار و الهيئات المعنية و النخب ، خصوصا في لبنان ، يدرسون جيدا كل ما يصدر من معطيات و تصريحات و مواقف في هذه الاونة ، لدى مراكز الابحاث و خبراء عسكريين و استراتيجية و مسؤولين حكوميين (خصوصا في دول ” عواصم القرار ” )؟ ، عسى يدركون ما يدور في ذهن الاطراف و اللاعبين الكبار ( اقليميين و دوليين )، تجاه المنطقة؟
و هل لدى ” علية القوم ” و المسؤولين في بلاد العرب و لبنان خصوصا القدرة و الرغبة و الارادة السياسية تجعلهم يحفظوا البلاد و العباد و الهوية و الدور في هذه المرحلة التاريخية ؟
” طوفان ” غزة يطوف في كل سماء الشرق الاوسط ، و يتطلب رجاحة عقل كبيرة و رؤية استشرافية ثاقبة و جرأة قرار عند كل المسؤولين و المعنيين .
و نختم ، ان تحليل ما يصرح به وليد جنبلاط هذه الايام قد تكون بداية خارطة طريق للتعامل مع كل ما تطرحه ” تغيير خرائط ” من نزوح و تهجير هذه الايام ، اقله على المستوى اللبناني ( الجنوب ) .