طارق الحجيري
انفجار مرفأ بيروت الغامض منذ ثلاث سنوات لم ولن يكون حدثا عابرا في حياة بلد يتلوى ويتألم في قعر جهنم بل بركانا فعليا طالت حممه ولظاه كل بيت مباشرة او غير مباشر .
غير ال٢٢٠ شهيد و٦٠٠٠ مصاب وتدمير نصف العاصمة فإن رؤية مشاهد الموت والرعب وانتشال الجثث واحتراق ارزاق الناس ستبقى شاهدا طويلا على فساد سلطة تخشى الحقيقة وتهاب كشف هوية المجرم القاتل .
من ادخل نيترات الأمونيوم الى المرفأ ؟؟ من خزنها ولصالح من ؟؟ من علم بها وسكت ؟؟ من المسؤول المهمل والمتغاضي ؟؟؟ أسئلة لا جدوى منها ولا نفع بطرحها .
السؤال المجدي الوحيد هو : من الطرف القادر على منع التحقيق وحرفه عن مساره ؟؟؟ من الطرف القادر على نسف المحاكم على رؤوس من فيها ؟؟
مئات الجرائم المعقدة تم كشفها بسرعة فائقة ولافتة وعشرات شبكة العمالة المحترفة تمت فكفكتها بجودة وحرفية عالية الا الجرائم التي تتجه اصابع الاتهام فيها صوب الثنائي الشيعي خاصة الحزب الايراني وبمصادفة غريبة عجيبة تختفي فيها كل الأدلة وتعجز الأجهزة الأمنية عن كشفها وسبر أغوارها ولا تتمكن من العثور على طرف خيط واحد بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولا لاغتيال الشهيد لقمان سليم !!!!
شاهد الجميع وسمع كيف شن حزب ايران حملات التهويل والتخوين ضد القاضي طارق البيطار من أمينه العام لمسؤوله الأمني لأصغر مسؤوليه اضافة لحملات ( الأهالي ) الالكترونية والهادفة ل ” قبعه ” كما جاء حرفيا على لسان وفيق صفا .
لنيترات الأمونيوم بهذه الكمية هدف واحد هو التفجير والقتل والتدمير والجميع يتذكر البراميل التي دكت مدن وبيوت وارزاق السوريين وأحالتها خرابا ودمارا ،، المرتكب طبعا ليست فصائل العميد كارلوس اده ولا حشد المفتي السيد علي الأمين الشعبي ولا كوماندوس فارس سعيد واشرف ريفي بل عصابات النظام الممسك برقاب السوريين ومصائرهم .
بين القادر على منع التحقيق في انفجار المرفأ والقادر على رمي البراميل فوق رؤوس اطفال الغوطة وحلب وحماه ارتباط دموي وثيق ضمن محور العدمية والاجرام .
الإشارات كثيرة واضحة ساطعة كالشمس في سماء آب ليست بحاجة لأذكياء ذوي ألباب لفهمها ،، الحاجة فقط لوقفة شعب يكسر القيد ويتخطى حاجز الخوف ناشدا الحرية وبغير ذلك سيبقى ٤ آب وامثاله من تواريخ القتل والدم والارهاب اياما تنعي وطن الأرز والحرف وصباغ الأرجوان .