Mr. Jackson
@mrjackson

ثلاث سنوات على الكارثة: المرفأ والعدالة ما زالت تنتظر

أحمد أمين قباني

تاريخ اليوم، يصادف الذكرى الثالثة للكارثة الهائلة التي هزت بيروت في الرابع من أب 2020، عندما انفجر مرفأ بيروت بالنيران والدخان والدمار الذي خلّف وراءه أثراً كارثياً على البلد وشعبه.
لقد مرت ثلاث سنوات على هذا الحدث المروع، لكن الجراح التي تركها الانفجار لم تلتئم بعد. لا يزال الكثير من الناس يحملون آثار هذه الكارثة النفسية والجسدية، وهم يتعاملون مع فقدان الأحباء والأصدقاء والممتلكات. وما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو أن العدالة لم تحقق بعد، والمسؤولين عن هذه الكارثة لم يُحاسبوا بالشكل المناسب.
في السنوات التي مرت منذ الانفجار، شهدت لبنان تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تأثرت الحياة اليومية للمواطنين بشكل كبير. تضاعفت معدلات البطالة، وتفاقمت أوضاع الفقر، وارتفعت الأسعار بشكل مستمر. الشعب اللبناني يواجه تحديات هائلة، ويعيش حالة من الاحتجاجات والغضب لمطالبة السلطات بتحقيق الإصلاحات والمحاسبة.
تعتبر الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت فرصة لتذكير العالم بمأساة الشعب اللبناني وحاجته الماسة للمساعدة والدعم. يجب أن يكون هذا الحدث محفزًا للمجتمع الدولي للتحرك بشكل أكثر فاعلية لدعم جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
على الصعيد الداخلي، يجب على الحكومة اللبنانية القيام بخطوات جدية نحو محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة ومحاسبة كل من تسبب في إهمال التخزين والتعامل مع المواد الخطرة. يجب أن تكون هذه الذكرى مناسبة للعمل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في جميع مستويات الحكومة.
إن انفجار مرفأ بيروت لن يُمحى من ذاكرة اللبنانيين أبدًا، ويجب أن يكون له تأثير دائم على السياسة والاقتصاد والمجتمع في لبنان. يجب أن تكون الذكرى الثالثة فرصة للتفكير الجاد في كيفية بناء مستقبل أكثر إشراقًا للبلاد والمساهمة في إحلال الاستقرار والسلام والعدالة.
حمى الله لبنان وعاصمته بيروت المحروسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *