بقلم: أحمد أمين قباني
في الأول من أب، يحتفل اللبنانيون بعيد الجيش اللبناني، الذي يعد مناسبةً وطنيةً مهمة لتكريم وتقدير جهود هذه المؤسسة الوطنية العظيمة وتضحيات أفرادها. يُعَزَّز هذا الاحتفال الوحدة الوطنية ويعكس التلاحم الذي يجمع بين اللبنانيين من مختلف الطوائف في دعم وتأييد الجيش، الذي يحمل شعار “الواجب، النزاهة، الاحترام.”.
يعد الجيش اللبناني عماد الاستقرار وركيزة الأمن في البلاد، ويقوم بمهمة حماية حدود لبنان الداخلية والخارجية، وصون وحدته و سيادته واستقلاله. ومن خلال تأدية دوره الإنساني والمساهمة في عمليات الإغاثة والمساعدات، يعبر الجيش عن روح التضامن والمحبة للوطن، حيث يكون حلفاء المواطنين في الظروف العصيبة والكوارث الطبيعية..
عيد الجيش يجلب معه الفخر والاعتزاز بالإنجازات التي حققها الجيش اللبناني على مدار السنوات، حيث تظهر إرادته القوية والإصرار على مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية. يدعونا هذا اليوم للوقوف بكل امتنان وتقدير أمام شجاعة وبطولة جنود الجيش الذين يضحون من أجل الحفاظ على الأمن والأستقرار الوطني، على الرغم من تحدياته الكبيرة،وخصوصا في ظل الازمة الاقتصادية يظل الجيش اللبناني قوة محترفة وملتزمة بخدمة الوطن والمواطنين. يتلقى أفراده تدريبًا متميزًا ويتمتعون بدعم وتأييد الشعب اللبناني الذي يعتبرهم رمزًا للوحدة الوطنية والأمان..
هذا وتظل رغبة الشعب اللبناني في تعزيز دور الجيش وتحسين قدراته قوية، من أجل بناء مستقبل مستقر ومزدهر للبنان،والرهان يبقى على وحدة الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية بحكمة قيادتها وصمود تلك المؤسسة كأخر المؤسسات الوطنية في ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف اعمال وخلو حاكمية مصرف لبنان من حاكم اصيل.