Mr. Jackson
@mrjackson

وئام وهاب والصرماية

طارق الحجيري

 يقدم المدعو وئام وهاب نفسه بأنه الثائر ضد الاقطاع السياسي التاريخي في الجبل المتمثل بآل جنبلاط وآل أرسلان وأنه الناشط لاستعادة حقوق الناس المهدورة بل المسروقة حسب زعمه بالوراثة الاقطاعية وله فيما يراه حرية الرأي والمعتقد .

لكن السواد الأعظم من اللبنانيين يخالفونه الرأي والنظرة فيرون في وهاب ( وزير الصدفة في غفلة الزمن الرديء ) وأمثاله من أبواق الممانعة حالة من الانحطاط والركاكة وانعدام الأخلاق السياسية والاسفاف في الخطاب المنتفخ نتيجة لدعم حزب ايران لهم وامدادهم بالسلاح والمال ومنع يد القانون والقضاء من محاسبتهم والأمثلة كثيرة.

بالأمس شاهد اللبنانيون وكل العالم في برنامج ” صار الوقت ” التلفزيوني مدى الانحطاط والوقاحة والتشبيح على كرامة الإعلامي الخلوق سيمون أبو فاضل وكرامة كل اللبنانيين والمشاهدين من عصابة وهاب وهي بالمناسبة إحدى العصابات الصغيرة التي تم استيلادها وتفريخها من الحزب الايراني في مناطق المكونات اللبنانية خارج بيئته ،، وللمشاهدين والمتابعين الحكم الكامل .

يعرف كل لبناني صغير وكبير مدى الارتباط الوجداني لحدود التماهي والذوبان بين المدعو وئام وهاب و” الصرماية ” لدرجة أن ذكر احدهما يستوجب لا إراديا ذكر الثاني تماما كارتباط الكرم بحاتم الطائي أو طاغور بالحكمة والخمرة بأبي نواس .

في الترجمة السياسية لفعلة وهاب المشينة نموذج مصغر عن الحوار الذي يدعو اليه محور الممانعة للتوافق حول سبل الخروج من المأزق السياسي الذي يعانيه البلد بالأحرى الذي وضعه فيه المحور ذاته منذ اغتيال الشهيد رفيق الحريري و٧ أيار المشؤوم والحروب العبثية ومعاداة العرب بالقتل والاغتيال والكبتيغون .

لذلك لا نفع من أي حوار مع هذه العصابات المتفلتة من أي رادع قانوني ووازع اخلاقي انساني او ديني قيمي لأنها لا تتقن سوى لغة القتل والدم والجريمة والمخدرات .

مختصر الكلام : تستحيل قيامة لبنان بوجود هذه العصابات حتى العيش معها بات يقترب من المستحيل الا في كنف دولة فعلية قوية قادرة على كامل تراب الخريطة اللبنانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *