
طارق الحجيري
طوال عمره لم يتغير أو يتعلم ويتعظ من خطاياه الكثيرة وجرائمه الشنيعة بحق لبنان فكيف يفعلها وقد بلغ منه أرزله وبات على أعتاب التسعين ؟؟؟
عمره الذي أمضاه بكل ما فيه من غرور وعنجهية بكل حروبه ومعاركه وانتفاخه وعنترياته بكل بطولاته الوهمية ودونكيشوتيات الالغاء والتحرير واختراعه الكاذب الركيك لمسرحيات الاصلاح والتغيير بينما هو في حقيقته مجرد عبد صغير للكرسي ولو كان الثمن وصول البلد لقعر جهنم وقد كان .
شعاراته ديغولية طنانة رنانة بينما ممارسته كافورية ممزوجة بانتفاخ الأنا المريضة ، هو مصلحي باهت لا يصدق وعدا ولا يحفظ عهدا أو صديقا ولا يقيم اعتبارا لغير مصلحته .
بعد عودته من منفاه الباريسي المرفه أظهر جوعا غريبا للسلطة والكرسي وتوزيع مكاسبها على حاشية السوء عنده وهذا ما سهل على جماعة محور الجحيم جذبه بعناوين براقة ” المشرقية والزعامة المشرقية وحلف الأقليات واستعادة حقوق المسيحيين ” فشكل طعنة قاتلة في قلب المشروع السيادي الوطني الاستقلالي وبدد باكرا حلم ثورة الأرز والسيادة والاستقلال ١٤ أذار .
بالأمس امتطى صهوة سنواته الطويلة المترهلة وخيباته المتكررة وذهب الى دمشق يستعطف ويستعطي نظامها المجرم لأجل عيون الصهر المعجزة جبران باسيل بهدف إطالة عمر عهده الجهنمي المقيت .
إسقاط مرشح محور الجحيم سليمان فرنجية لا شك هو ضرورة وطنية ملحة لأجل إنقاذ ما تبقى من البلد ولم تأت عليه نار العهد الجهنمي لميشال عون ،، لكن شطب هذا العهد الأسود نفسه من تاريخ لبنان ضرورية وطنية ملحة أيضا .
ضرورة إسقاط فرنجية لا تعني بأي حال أن تتحول إكسير حياة للفتنة النقالة باسيل بل تعني الذهاب لرئيس جدي من طينة وقماشة الكبار في نفوسهم وتعففهم وابتعادهم عن المصلحية والأنا ، رئيس يكون حكما فعليا بين اللبنانيين وأب لهم جميعا .
الطائفة المارونية الكريمة زاخرة بذوي الكفاءة والخبرة والنظافة والوطنية وفيها ما يكفي من الأحرار الوطنيين السياديين لذلك لا يجوز إطلاقا حصر الرئاسة بين عبدين لشغل كرسي بعبدا .
