
طارق الحجيري
بعد صدور أحكام الظلم والجور في قضية خلدة كما قبلها لم يتغير أي شيئ في واقع الذراع القضائي الإيراني الذي يحمل زورا وبهتانا اسم المحكمة العسكرية المتخصص باستهداف ابناء الطائفة السنية حصرا فبادرنا ليل امس بإصدار أحكام تتراوح بين الاعدام والمؤبد وال١٥ عاما .
بينما عندما تكون القضية لأحد أفراد ميليشيا ايران تصاب هذه المحكمة بنوبات الأمومة والحنان والعطف فتأتي الأحكام شكلية لا تتعدى الأشهر والغرامة الرمزية كما حصل مع قاتل الشهيد الطيار وسام حنا الذي قتل بتهمة عدم التنسيق مع ميليشيا !!!
بعيدا عن السياسة وما كان وما سيكون وكيف فإن السكوت على الأحكام القذرة التي صدرت ليل أمس على أبناء خلدة هو بوسطة عين رمانة جديدة ودعوة مباشرة للتسلح وأخذ الحق باليد ورد الظلم بالزند والبارود والرصاص .
يعلم القاصي والداني حقيقة عصابة ما تسمى ” سرايا المقاومة ” والهدف من إنشائها والمهام الموكلة بها من جرائم القتل والجريمة وتجارة الكبتيغون والمخدرات والتهريب وليس اخرها جريمة قتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي بأيدي افرادها في عكار .
المطلوب سنيا الآن ردة فعل بحجم الظلم وقساوته لرده وردعه ،، ردة فعل على المستويات كافة دينية وسياسية وقضائية وشعبية وعلى المستويات العليا من دار الفتوى لرئاسة الحكومة للنواب لمدعي عام التمييز للمواطنين في كافة المناطق .
لا يجب أن يفوتنا خبث اختيار التوقيت الرمضاني على أبواب الأعياد لإصدار الأحكام الجائرة بهدف تمييع ردة الفعل في عجقة الأعياد لذلك يجب أن تأتي المبادرة من دار الفتوى الجامعة لكل مكونات الطائفة السنية بحيث تكون خطبة عيد الفطر موحدة تتمحور حول القضية وتشكل نقطة الإنطلاق في مسيرة ردع الظالمين واستراد الحق .
منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا ب٧ أيار المشؤوم وحكومة القمصان السود لفرض ميشال عون رئيسا للجمهورية للإغتيالات التي طاولت كثيرين من ابناء الطائفة السنية لصدر حكم المحكمة الدولية وإدانة حزب ايران كان السكوت المطبق هو ردة الفعل الوحيدة وهذا ما جعلنا طائفة مهزومة مهيضة الجناح محبطة .
إن استمرار السكوت وسياسة الخنوع وتجرع الظلم بحجج واهية ومبررات قذرة كمنع الفتنة والحفاظ على البلد وأم الصبي وسواها جعلنا كطائفة نعيش على الهامش بدل الحفاظ على موقعنا كطائفة مؤسسة للكيان وتشكل ضمانة مستقبله واستمراره .
قال شاعر العرب المتنبي:
من يهن يسهل عليه الهوان
ما لجرح بميت ايلام
المطلوب الآن شيء واح وهو رد عاصف مزلزل يستعيد كرامة السني في لبنان ويمنع استمرار ظلمه وتحويله لذمي في بلده وإلا لن تقوم لنا قائمة بعد اليوم .
فيا سماحة مفتي الجمهورية
يا دولة رئيس الحكومة
يا نواب الطائفة
يا مدعي عام التمييز
يا ابناء الطائفة السنية لا تستكينوا ولا تناموا على الضيم والظلم لأن الظلم حرام وعاقبته وخيمة .
