Mr. Jackson
@mrjackson

صغار لبنان

طارق الحجيري

لم يكن اللبناني ينتظر التوقيت الصيفي تقديما أم لا ليدرك أي طبقة سياسية عفنة رخيصة تتحكم بمفاصل حياته ويومياته ومستقبل ابنائه .

بعيدا عن الصيام وشهر رمضان الكريم وغيره يبقى السؤال الأبدي بدون جواب : الى متى السعار الطائفي المذهبي المقيت سيتحكم باللبناني ومصيره ؟؟؟

يعيش لبنان في قعر جهنم ويكتوي المواطن بنارها من الدولار للأسعار للعتمة لانحلال وتحلل كل مؤسسات الدولة والطبقة السياسية العفنة تستمر بالحفر والحفر في مستنقع عذابات الناس .

تعيش المنطقة والعالم على صفيح ساخن فوق فوهة برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة ليغير وجه العالم  وسياسيينا الصغار يتلهون بين مسيحية تقديم الساعة او اسلامية تأخير ذلك شهرا .

يتحضر العالم الاسلامي لاحتمال اتفاق تاريخي بين المملكة العربية السعودية وايران ما يعكس هدوءا على مختلف ساحات الصراع بينهما وبدل مسارعة السياسيين لمحاولة استثماره ايجابا رأفة بالشعب وتخفيفا من معاناته يسارعون لرفع واختلاق السواتر والحواجز الطائفية البغيضة .

لا حلا يلوح في الأفق بموضوع  رئاسة الجمهورية وتخفيف حدة الفراغ السياسي القاتل وبدل عقد جلسات نيابية مستمرة لانتخاب رئيس للجمهورية تتجه الامور للخروج بمولود دستوري هجين مشوه لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية بدل التفتيش عن اليات لتفعيل العمل البلدي والقيام بما تستطيع انمائيا وخدماتيا في ظل انعدام وجود الدولة .

كل يوم جديد يحمل في شروقه تأكيدا للبناني والعالم أن وطن الأرز مبلتى بطبقة رخيصة من السياسيين الصغار الصغار الذين  لا هم لهم سوى مصالحهم ومصالح زبائنيتهم حتى لو لم يبق فيه حجر على حجر .

يبقى السؤال والأمل متى ينتفض شعب لبنان بوجه سياسييه الصغار ليقيم دولته الفعلية السيدة الحرة على كامل ترابه وفق قاعدة الولاء الوطني وثقافة المواطنة التي لا تشوبها شائبة ،، فالحلول لن تأتينا من عواصم وصناديق العالم وإن أتت فستكون مجرد مسكنات موضعية ظرفية بينما المطلوب علاج كامل ونهائي ،، فهل يفعلها شعب لبنان أم يستمر خاملا في الحظائر الطائفية التي أدخلوه اليها ؟؟؟

هل يفعلها شعب لبنان ويكف عن التلهي بتقديم الساعة من عدمه وبدل لعنه ساعة السياسيين فليصنع لهم سريعا ساعة رحيلهم غير مأسوف عليهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *