طارق الحجيري
هل فعلا علق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي ؟؟ هل خرج مؤقتا لإجراء قراءة نقدية شاملة موضوعية وجردة حساب لمعرفة أين أخطأ وأين أصاب ؟؟؟ هل ابتعد عن المشهد للقيام بنقد ذاتي بناء ليعود مستثمرا السياسات الصحيحة على ندرتها وتلافي الأخطاء رغم كثرتها ؟؟؟
ظاهريا نعم علق الحريري عمله السياسي ووضع تياره في الثلاجة بانتظار عودته وتنشيطه وهذا قرار يملكه وحده ووحده فقط في تجربة حزبية غريبة عجيبة حول ماهية الحزب وآلية القرار فيه وهذا بحث أخر .
فعليا لا لم يغب ، فالحريري الذي اعلن قراره قبل سنة تخلى عن المشروع الوطني العربي لوالده الشهيد رفيق الحريري بكل أسف لانتهاج سياسة الأبواق والشتامين داخل الساحة السنية .
فمنذ الانتخابات النيابية الماضية لا يكاد يمر حدثا صغيرا او كبيرا الا وتتفلت ابواق الحريري وطبوله الفارغة في هجوم مسعور على كل شخصية سنية تحاول القيام بأي عمل او نشاط سياسي اجتماعي .
في هذا السياق جاء بالأمس الهجوم النزق الصبياني للبوق جورج بكاسيني أحد جهابذة الاعلام الازرق على اللواء أشرف ريفي خارج عن أصول وآداب التخاطب السياسي ، وقبله رأينا الابواق تهاجم سماحة مفتي الجمهورية والرئيس السنيورة والنواب السابقين مصطفى علوش وخالد الضاهر ومعين المرعبي واحمد فتفت ونواب حاليين كبلال الحشيمي وفؤاد مخزومي وابراهيم منيمنة ووضاح الصادق وغيرهم الكثيرين على الساحة السنية حصرا .
تنفلت هذه الابواق من عقالها بشكل سافل سافر على كل شخصية سنية ترفض الفراغ السني على المستوى الوطني وتخلد الى النوم العميق والسكوت المطبق عند اي حديث او تهجم لحزب ايران وازلامه على الحريرية السياسية .
أليست هذه الأبواق الصدأة هي من صور لنا أن وصول ميشال عون لبعبدا بانه النصر المؤزر والتسوية التي أوصلته هي جسر العبور الى جنات الراحة والنعيم والاستثمار وفرص العمل والوظائف بينها ٩٠٠ الف وظيفة في طرابلس وحدها ؟؟؟
لا ينكر عاقل زعامة سعد الحريري على الساحة السنية والوطنية حتى خصومه لم ينكروا انه شخص خلوق دمث طيب القلب في التعامل ،، لذلك وعلى مقربة شهر من ذكرى اغتيال والده الشهيد ندعوه لإسكات هذه الأبواق النتنة القذرة رحمة ورأفة بنفسه وبوالده الشهيد رفيق الحريري .
بنى الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجده بالكد والجهد والجد وليس بالأبواق والطبول والأزلام الذي يولون الأدبار عند اول خطر و٧ أيار المشؤوم في الاذهان .