نوّه النائب السابق د. رامي فنج عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نحنا والاقتصاد” بالتضامن الإنساني والانتماء الوطني الذي تجلّى في احتضان اللبنانيين للنازحين قسرًا من قراهم ومنازلهم. كما لفت إلى استيعاب مدينة طرابلس لعدد كبير من النازحين، وأشاد بفاعلية مبادرات المجتمع الأهلي والأفراد في تقديم الدعم.
وانتقد فنج عدم تطبيق القرار 1701 في عام 2006، مشيرًا إلى أن لبنان لا يزال غير قادر على تطبيقه حتى اليوم. وأوضح أن الحرب القائمة تسببت في دمار هائل على جميع الأصعدة، وأنه سيكون من الصعب مواجهة “اليوم التالي” في غياب إطار الدولة، وفي ظل غياب التوافق السياسي اللازم لإدارة إعادة الإعمار مع ما تتطلّبه من جهود ضخمة.
كما أشاد بالخطوة المتقدمة التي أظهرتها القمة العربية الإسلامية، التي خاطبت الإطار الرسمي والشرعي اللبناني باعتباره المدخل الأساسي لإعادة إعمار البلد. وأوضح أن الوجود الإغترابي يبذل أقصى جهوده لدعم الدولة من خلال العمل الدبلوماسي، مشيرًا إلى خطورة افتقاد لبنان للقيادة على مختلف المستويات، وهو ما يهدّد بتوجيهه نحو المجهول.
وأكد فنج على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لإدارة عملية إعادة الإعمار، لافتًا الى أن المواطن اللبناني اعتاد ان يدفع ثمن الخسائر. وأوضح أن الإجماع الوطني كان ولا يزال أمرًا بالغ الأهمية، وأكد أن الحرب الحالية هي نتيجة فشل الدبلوماسية والسياسة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات تتطلب ثقة واستقرارًا سياسيًا لخلق استقرار مالي وجذب الاستثمارات اللازمة لإعادة بناء لبنان وتجاوز الأزمات التي ألمّت به ضمن إطار الدولة العادلة، واستعادة الاقتصاد الرقمي الحديث الذي يشكل المدخل نحو الشفافية والمحاسبة.
وأشار إلى أن الحل ليس قريبًا، وأعرب عن قلقه من “الانتقال اللبناني” والترحيل الممنهج لشرائح من اللبنانيين، داعيًا إلى ضرورة التضامن بين لبنان المقيم والمغترب لتحقيق الاستقرار ونجاح عملية إعادة النهوض.