
طارق الحجيري
عقد عصر يوم الأربعاء، في قاعة جمعية التنمية الريفية في بلدة عرسال، اجتماعا حضره النائب ملحم الحجيري الشيخ عمر يحي ممثلا مفتي بعلبك الهرمل، فاعليات اختيارية دينية سياسية تربوية واجتماعية، للتباحث في موضوع الصرف الصحي المتفاقم، والحلول المطروحة.
بداية قدّم المهندس عبدالله البريدي شرحاً مسهبا حول واقع الصرف الصحي في البلدة، حيث يقارب عدد القاطنين فيها المائة ألف انسان بين مواطنين ولاجئين سوريين، شرح خطورة استمرار الحل القائم منذ سنوات (حفر مكشوفة في خراج البلدة) صحيا بيئيا وخطورة تلويث المياه الجوفية للبلدة والجوار، وقدّم تصوراً لكيفيّة معالجة المشكلة عبر دراسة تقنيّة مفصلّة عمل على إعدادها.
الدكتور الصيدلي مصطفى الحجيري قدم مطالعة طبية حول الواقع الصحي المتردي أساسا، وخطورة استمرار تدفق المياه الآسنة في مخيمات اللاجئين وخارجها، ما يهدد بظهور أوبئة وحالات مرضية يصعُب السيطرة عليها، مؤكدا أننا بتنا وسط المشكلة ولا نملك ترف الوقت والدراسات “عالطريقة اللبنانية” لإيجاد الحلول لأن الكارثة وقعت أو تكاد.
بعد التداول والنقاش اتفق الحاضرون على مؤازرة النائب ملحم الحجيري لطرقه أبواب كل المسؤولين في الحكومة ووزارات البيئة والصحة والطاقة والجهات الدولية المانحة للشروع فورا ببناء معمل صرف صحي، يعمل على تكرير ما تحمله “شاحنات الشفط” على أن يتم بناء الشبكة لاحقا.
أكد المجتمعون أن بلدة عرسال هي من أكبر المجتمعات المضيفة في لبنان والمنطقة العربية، وقد دفع أهلها من دمائهم وأرواحهم وأرزاقهم وأمنهم فاتورة تعجز عنها الدول الكبيرة، فكيف الحال ببلدة لبنانية نائية، لذلك توجه المجتمعون الى دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل المسؤولين بالمناشدة لإيجاد الحلول قبل فوات الأوان، خاصة بعدما أضاعت النكايات الطائفية المناطقية هبة فرنسية لإنشاء شبكة ومعمل صرف صحي عام ٢٠٢٢.