أقامت المنظمة العربية للمحامين الشباب- فرع لبنان إفطارها الرمضاني السنوي السابع في مطعم دار القمر – طرابلس، تزامناً مع انعقاده في جميع الدول العربية المنضوية فيها، وذلك برعاية النائب إيهاب مطر، وبحضور مفتي الجمهورية اللبنانية ممثلاً بالشيخ أمير رعد، مفتي طرابلس والشمال ممثلاً بالاستاذ علي ديب، نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن وعقيلته الدكتورة فدى مرعي الحسن، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري ممثلاً بالاستاذ سعد الدين الخطيب، النقيبة السابقة ماري تراز القوال، والنقيب الاسبق محمد المراد، مسؤولة العلاقات الدولية الأستاذة باسكال أيوب، ممثل عن المحاكم الشرعية السنية في لبنان الدكتور وسام السمروط، رؤساء المنظمة العربية فرع لبنان السابقين، ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والجمعيات، وحشد كبير من المحامين.
البداية بكلمة افتتاحية من عضو المنظمة الأستاذ محمود العسيلي رحب فيها بالحاضرين.
ثم كانت كلمة لرئيسة فرع لبنان بالمنظمة الأستاذة الدكتورة هنية العش تحدثت فيها عن “طرابلس مدينة السلام والعيش المشترك حيث يصدح آذان هذا الإفطار مع أجراس الكنائس في عيد الفصح المجيد، وتوجهت بالتهاني والتبريكات من الزميلات والزملاء ومن الاخوان من الطائفة المارونية الكريمة عامةً، على أن يعمّ الأمن والسلام في الوطن العربي المجروح وفي وطننا الحبيب لبنان، لبنان العروبة، لبنان الثقافة، لبنان العيش المشترك والاعتدال”.
وأضافت أن محاربة الكيان الصهيوني أمر واجب علينا ولو باللحم العاري على هول ما يحصل في فلسطين المحتلة وفي غزّة هاشم”.
وأردفت اننا نتشارك كعادتنا بالافطار السنوي للمنظمة العربية للمحامين الشباب التي تضمّ نخبة من المحامين في كافة الاقطار العربية، والذين حملوا هموم أوطانهم العربية وخاصة القضية المركزية، قضية فلسطين المحتلة، وكانت محور نشاطاتهم ولقاءاتهم في كافة المؤتمرات واللقاءات التي حصلت منذ تأسيس المنظمة في العام 2000، وحتى تاريخه، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على أن الروح الوطنية والعربية ما زالت تنبض في قلب كل زميلة وزميل حاملي لواء العدالة والحق والعروبة.
وأشارت الى إن أوطاننا العربية هي أمانة في أعناقنا وإن هموم هذه الأمة ونصرة الدفاع عنها هو واجب علينا كمحامين في الدفاع عن حقوق أمتنا العربية.
وصدق من قال: ” لو لم أكن ملكاً لوددت أن أكون محامياً”
وفي الختام توجهت رئيسة فرع لبنان للجميع كلّ بإسمه وبصفته، وبإسم رئاسة فرع لبنان في المنظمة العربية للمحامين الشباب، بالشكر الجزيل والامتنان لتشريفهم ومشاركتهم الافطار السنوي،
وتوجهت بإسم زملاءها في المنظمة العربية للمحامين الشباب في لبنان لراعي هذا الحفل سعادة النائب إيهاب مطر بالشكر والامتنان لرعايته هذا الافطار
كما توجهت بالشكر الجزيل لسعادة نقيب المحامين في طرابلس الاستاذ سامي مرعي الحسن وسعادة نقيب المحامين في بيروت الاستاذ فادي المصري لدعمهما الدائم للمنظمة العربية للمحامين الشباب.
كما كانت كلمة لسعادة النائب إيهاب مطر هنأ فيها بالشهر الفضيل، شهر الايمان والتقوى، ثم أشار الى كلمة الحق التي تجمعنا، فالمحامي هو بطل العدالة، لأنّه المنقذ بنظر كلّ مظلوم ولأنّ القانون يتجلّى بخطابه حين يعتلي المنصة، مؤكداً بأن رسالة النائب والمحامي هي واحدة “إحقاق العدالة، سواء لأفراد أو لجماعات أو للشعب ككلّ”.
وأضاف الى ان هذا اللقاء يجمع ثنائياً جميلاً: العدالة والشباب. مزيجٌ حيوي يُحفّز على التفاؤل بأنّ بلدنا الذي عاث فيه الفساد حتى وصل الى جذور شرعيته، يبقى لديه أمل بأبنائه كمحاربين أشُداء سيتحملون وزر اعادة تصويب البوصلة نحو الحق والقانون، وأيضاً نحو تطوير مهنة المحاماة وإدارة العدالة وحقوق الإنسان في الدّول العربية التي تبذل جهدها أخيرًا في نصرة القضية الفلسطينية، بالشريعة الإنسانية والمواثيق القانونية التي تفرض العدالة فرضًا على منتهكيها ومتجاوزيها، من هنا نقول إنّ المحاماة تبقى جناح العدالة… وبلاد بلا عدالة، هي بلاد بلا إنسانية يحكمها “محامو الشياطين”.





وتوقف مطر عند حال لبنان وشياطين سياسته، ليسأل: أين العدل في عدم انتخاب رئيس للجمهورية؟ أي عدل لدى الطبقة السياسية يسمح لهم بأخذ البلاد والعباد الى جهنم؟ أي منطق يعطي لطرف لبناني بتقرير مصير لبنان وقرار الحرب والسلم فيه؟ واي عدل هذا الذي نشهده في حق الفلسطينيين؟
من هنا يرى مطر ان لبنان مخطوف من بعض الزعماء الذين يطبقون اجندات غريبة عن بلدنا، او تحكمهم مصالحهم الشخصية فيقدمون التعطيل للبنانيين بدلا من اتمام الاستحقاق، فعدم انتخاب رئيس هو دليل على افلاس هؤلاء.
ومن منطلق آخر أضاف النائب مطر ان سياسة التمييع بدأت تنسحب على مواقع اخرى في الدولة، من هنا يأتي التشديد على اننا سنواجه اي محاولة لتحويل موقع رئاسة مجلس الوزراء الى ورقة تمييع جديدة ضمن عمليات البيع والشراء التي نشهدها… “هيدا اذا انتخبنا رئيس جمهورية… وانشالله ننتخب”.
واختتم كلمته بأخر التعازي لاهالي شهداء لبنان وفلسطين الذين سقطوا امام الشيطان الاسرائيلي وسياسته المتطرفة والمجرمة، على امل الوصول الى نهاية منصفة تحت عنوان حل الدولتين.
ثم القى ممثل نقيب المحامين في بيروت الاستاذ سعد الدين الخطيب كلمةً اكد فيها على وحدة وتعاون نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، ليعطي الكلمة للنقيب الحسن ليتحدث بإسم النقابتين.
واختتم الإفطار بكلمة للنقيب سامي مرعي الحسن ، جاء فيها:” نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس قلب واحد وهدف واحد وعمل واحد، وهذا التواصل والتوّحد والاندماج بين النقابتين انعكس على انتخابات المنظمة العربية للمحامين الشباب في تونس، كما أدى الى عمل متراكم مميز في اتحاد المحامين العرب والى تعميق العلاقات والاعمال خارج لبنان، وقد لاحظت خلال انتخابات المنظمة العربية للمحامين الشباب الاخيرة التي كنت قد واكبتها في تونس مقدار وحجم التواصل العربي المميز في المنظمة، وهذا يُضيف علينا الكثير من المسؤوليات، خاصةً تجاه القضية المحورية قضيتنا الأم قضية فلسطين التي يتعرض شعبها وخاصة في غزة للإبادة في جرائم تُرتكب يومياً ضد الانسانية ولم يُحاسب عليها بعد العدو الإسرائيلي”.
وتابع مؤكداً بأن :” قضية فلسطين باتت وصمة عار في تاريخنا، وهذه الوصمة لن تُمحى عن جبيننا ما لم نعمل معاً بأقصى درجات المسؤولية نحن واتحاد المحامين العرب والمنظمة العربية للمحامين الشباب والمنظمات الدولية لحقوق الانسان لتقديم دعاوىٍ بحقّ العدو الإسرائيلي ومتابعتها امام المحاكم الدولية، وهذا هدفنا مع المنظمة العربية للمحامين الشباب واتحاد المحامين العرب، ونحن ونقابة المحامين في بيروت يدٌ واحدة في المطالبة بهذه الحقوق”.
كما توجه بالتهنئة للدكتورة هنية العش على فوزها برئاسة فرع لبنان في المنظمة العربية للمحامين الشباب، والى الأساتذة الحاضرين في مجلس الفرع منال الكعكي ومحمود العسيلي على جهودهم المميزة مؤكداً بأننا فرع واحد في لبنان ونقابتين بهدف واحد مشترك”.
وفي النهاية قدمت رئيسة الفرع وأعضاء المنظمة درعاً تكريمياً لكل من سعادة النائب ايهاب مطر، سعادة نقيب المحامين في طرابلس الاستاذ سامي مرعي الحسن والاستاذ سعد الدين الخطيب. ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله قدمت رئيسة فرع لبنان درعاً تكريمياً لرئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب السابق الاستاذ محمد هرموش ولرئيسة فرع لبنان السابقة الاستاذة زينة المصري تقديراً لجهودهما المثمرة لصالح المنظمة، كما كرم اعضاء المنظمة رئيسة فرع لبنان الدكتورة هنية العش من منطلق من يكرِّم يستحق ان يُكرَم.
