بقلم الشيخ مظهر الحموي
نعم… لماذا تسمح مجددا الحكومة السويدية بإعطاء الإذن بإعادة حرق القرآن في شوارع مدينة مالمو جنوب السويد وفي هذا الوقت بالذات وعلى مرأى ومسمع السياسة الغربية وغيرها دون أي مراعاة لمشاعر الشعوب الإسلامية، والمسلمين المقيمين في الأراضي الأوروبية؟؟
ما هي الغاية من هذا الإستفزاز الدائم لمشاعر المسلمين ؟؟والتهكم على قرآنهم ونبيهم ومقدساتهم ؟
وماذا تحمل هذه الممارسات المستنكرة من نوايا وظواهر يمكن أن يقرأها الإنسان الموضوعي المحايد ؟؟ ولا نقول العربي المسلم ، وينظر إليها قانونياً وحضارياً وإنسانياً؟
لقد إتضحت احقاد وزيف الحضارة الغربية وتهافت شعاراتهم البراقة أنهم دعاة فتنة وانهم يريدون جر الأمة الإسلامية إلى ردود فعل ربما تشوه سمعتها في نظرهم.
ولا بد لنا في هذه القضية أن نهمس في آذان الذين يدعوننا إلى عقد مؤتمرات الحوار بين الأديان بأن نقول لهم إن مؤتمراتكم ما هي إلا بمثابة النفخ في قربة مثقوبة طالما أنها لم تصدر أي توصيات ملزمة لدول المحاضرين بعدم التعرض إلى القرآن والانبياء والأديان بما يشين.
ولا بد أيضا من إستصدار قانون أممي في ميثاق الأمم المتحدة يمنع مثل هذه الممارسات التي تعمد إلى تحقير القرآن والأنبياء والمقدسات والتي تؤدي الى فوضى عارمة في العالم .
ولن نقبل أي ذريعة مرفوضة حول ما يسمى حرية الرأي والإعلام لأن من ابسط البديهات أن هذه الحرية تتوقف عند حرية الآخرين ، وهذا ما لا يرضى به دعاة الحرية الإنفلاشية إلا إذا مست مشاعر اليهود فقط.
وبكلمة اخرى أن مجابهة هذه السياسات العدائية للمقدسات الإسلامية ينبغي أن لا نسمح بأن يتم إستغلالها كما حدث من قبل وكما يريدون أعداء الأمة فتخرج أي عملية إستنكار أو إحتجاج عن غايتها النبيلة بل يجب أن تكون بكامل الحكمة والتعمق في عمق الحقيقة والنظر إلى أبعد الآفاق.
يقول الله تعالى : { وَإِذۡ یَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیُثۡبِتُوكَ أَوۡ یَقۡتُلُوكَ أَوۡ یُخۡرِجُوكَۚ وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ }