Mr. Jackson
@mrjackson

إعترافات خطرة لشباب طاجيك استدرجهم داعش!


‌ ⁩
كيف يجند داعش مقاتلين لصفوفه؟

كيف يستدرج هذا التنظيم الإجرامي مراهقين وشبابا ويستغل جهلهم بالدين؟

‏لا يخفى على المراقب لتنظيم داعش إجرامه وسفكه لدماء المسلمين وقتاله لجماعات جهـ.ـادية على الساحة الشامية ومناطق أخرى بالعالم، فكم عانى المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها من بطش هذا التنظيم ووحشيته وتعطشه لدمائهم، وقد زاد هذا التنظيم من جراح المسلمين وآلامهم ومعاناتهم.

‏ويعتمد تنظيم داعش بشكل كبير على الإنترنت في عمليات التجنيد ويقوم بحملات دعائية كبيرة لتلامس تطلعات وطموحات شباب ومراهقين إضافة إلى الدعاية التمويهية أو التضليلية لتهييج الحماس والعاطفة لدى الشباب واستخدام أحدث التقنيات الإلكترونية بهدف زيادة التأثير النفسي واستمالة أنصار ومتعاطفين جدد خاصة بعدما مني بخسائر وهزائم متتالية في الشام وأفغانستان ومناطق أخرى كما أن الجهاز الدعائي لهذا التنظيم استخدم أساليب متنوعة لاستمالة الآخرين والإيقاع بهم لتمرير رسالته وتوسيع دائرته كما أنه يستخدم التضليل والألفاظ البراقة والشعارات الرنانة بغية خداع شباب مسلمين من شتى بقاع الأرض لينضموا إلى صفوفه.
‏وقد نشر موقع المرصاد في ‌ #أفغانستان⁩ مقطعا مصورا لعدد من الشباب الطاجيك اعتقلتهم الإمـ.ـارة الإسلامية إذ كل واحد من هؤلاء أدلى باعترافات تثبت كيف يجند داعش مقاتليه ويستدرجهم مستغلا جهل هؤلاء المراهقين والشباب وقلة فهمهم للدين وينصب الفخ لهم لاستهدافهم واستقطابهم وضمهم إلى صفوفه.

‏وقد اعترف شباب ومراهقون طاجيك اعتقلتهم الإمـ.ـارة الإسلامية أن معظم المتورطين في قضايا أمنية بأفغانستان هم من الطاجيك ومن أبرز هذه الأحداث والقضايا استهداف مسجد الإيمان وفندق الصينيين في كابل واستهداف مقر حاكم ولاية بلخ شمال أفغانستان وتفجير موظفي وزارة الخارجية الأفغانية وغيرها.

‏وتظهر اعترافاتهم بأن تنظيم داعش استدرج هؤلاء الشباب وأوقعهم في الفخ مستغلا جهلهم بالدين؛ يقول أحد هؤلاء الدواعش من دولة طاجكستان أن عنصرا من داعش رغبه في السفر إلى أفغانستان بحجة أن هناك مدارس دينية وشجعهم على “الهجرة ومقاتلة الكفار”!! وقال لهم بأنهم سيتلقون تدريبات عسكرية ثم سيشاركون في القتال ضد الكفار ويضيف: أنهم عندما وصلوا إلى أفغانستان تفاجأوا بأنهم يعنون بالكفار الإمـ.ـارة الإسلامية ويتابع قائلا: “كنا نريد أن نتوجه إلى العراق أو الشام وأخبرناهم بذلك لكنهم قالوا لنا بأن الطريق غير ميسر إلى هناك وعليكم التحرك صوب خراسان”.

‏يظهر مدى جهل هؤلاء الشباب بالدين وقلة وعيهم وفهمهم بأمور الإسلام من خلال اعترافاتهم بوضوح والحكايات كثيرة في هذا الأمر؛ حنظلة ويُعرف باسم نسيم جان مراهق طاجيكي استدرجه داعش إلى صفوفه بحجة اللحاق بمدرسة دينية في أفغانستان، يحكي حنظلة أنه لم يكن بوسعهم أن يتلقوا العلم الشرعي في طاجكستان ولم يكن هناك مجالا متوفرا لحفظ القرآن كما أنه غير مسموح هناك للشباب بالدخول إلى المساجد. ومن هذا المنطلق أوقعهم داعش في فخه ورغبهم في السفر إلى أفغانستان حيث تتوفر المدارس الدينية وحلقات الحفظ ودور العلوم الشرعية…
‏ويصرح حنظلة في اعترافاته: “عندما نويتُ تنفيذ عملية انتحارية أردتُ أن استهدف مسجدا أو أي مكان يتواجد فيه الكفار الأصليّون!!” تُرى ماذا قال لهم داعش وكيف أقنعهم أن المسجد يتواجد فيه الكفار وينبغي استهدافه؟! كيف أرضاهم هذا التنظيم المجرم أن يتعدى هؤلاء على حرمات الله ومساجد وأماكن يُعبد فيها ربنا عز وجل ولا حول ولاقوة إلا بالله.

‏استهدف تنظيم داعش بعملياته الانتحارية عددا من مساجد المسلمين في أفغانستان كما استهدف علماء بارزين في مختلف أنحاء أفغانستان منهم الشيخ رحيم الله الحقـ.ـاني والشيخ مجيب الرحمان الأنصاري الذيْن قتلهما داعش داخل المسجد أثناء تقديم الدروس والمواعظ وغيرهم من العلماء الأجلاء ممن ناصروا الجهـ.ـاد ضد الاحتـ.ـلال الأمريكي ورفضوا مشروع داعش الاستخباراتي الخارجي، وقبل ساعات تمكنت الأجهزة الأمنية الأفغانية من أسر داعشي طاجيكي على أبواب أحد المساجد في العاصمة الأفغانية كابل وأراد هذا الداعشي استهداف عالم دين بارز وقد خبأ متفجرات داخل نعليه.

‏يستغل تنظيم داعش بالتحديد فئات مضطهدة ومقهورة إذ يصور هذا التنظيم نفسه المخلِّص الوحيد ولذا السبب استهدف الشباب الغافلين من طاجكستان والذين يجهلون الواقع وما يجري حولهم في البلدان المجاورة تماما، وكشف أحد الدواعش المعتقلين من الشباب الطاجيك وقال: ذكر لنا الداعشي الذي استدرجنا إلى أفغانستان: “نحن في خراسان إذا تبغي أن تهاجر” قلت له ماذا هناك؟ قال لنا: “نجـ.ـاهد ونقاتل هنا ضد الكفار!!” وفي ذلك الحين ما كنا نعلم أن الإمـ.ـارة الإسلامية حررت أفغانستان!!”.

يقول معتقل طاجيكي آخر: قال لنا الدواعش بأنكم عندما تصلون إلى أفغانستان ستتلقون تدريبات وتعاليم عسكرية أولا في معسكراتنا حتى تتهيأوا للحرب ضد دول أخرى لكننا لم نعلم أنهم يقاتلون ضد الإمـ.ـارة الإسلامية!! فمثل هذا الحدث العظيم والتحولات الكبيرة غفل عنها شباب طاجكستان بسبب فرض الحكومة الطاجيكية قيودا صارمة على الإعلام.

‏يصرح أحد هؤلاء بأنه كان يأمل أن يعيش في ظل الإسلام ويبين كيف خدعه داعش قائلا: “أتيت هنا أظن أننا سنعيش للإسلام فانخدعت بداعش ونويت أن آتي بوالديّ وأهلي لنعيش تحت ظلال الشريعة وانتشرتْ على صفحات الإنترنت أفلام بأن أفغانستان تحررتْ وانسحب الأمريكان منها، لم أكن على معرفة مسبقة بداعش فخِلتُ أن داعش مع المـ.ـجاهدين، وعندما وصلنا لاحظنا أنهم مختبئين في مخابئ وبيوت، كنا نتوقع أنهم مع المسلمين ففوجئنا أنهم في قتال ضروس ضد المسلمين.

‏يتابع آخر قائلا: “تحمست عندما عُرض علي أفلام داعش وأردت أن أطلق لحيتي وأن تتماشى حياتي مع التعاليم الإسلامية لأننا لم نَر في طاجكستان أشياء من هذا القبيل وكنا ننتقل بين المدن الطاجيكية ونلاحظ الفسق والفجور قد انتشرا في جميع الأماكن لكننا أدركنا أنهم خدعونا إذ فوجئنا بقتالهم ضد المسلمين وتكفيرهم للمجـ.ـاهدين وأنهم يحملون كثيرا من صفات الخوارج.

‏يوضح أحد هؤلاء المعتقلين الطاجيك كيفية مخاطبة محرضين داعشيين لهم: “يدعونك بلهجة لينة في البداية حتى أنك تتمنى أن تترك كل شيء وترافق هؤلاء وتلتحق بهم، يكلمونك ويعاملونك بلطف حتى تظن أن هؤلاء هم المسلمون حقا وتحدثك نفسك أن تعيش معهم، يُخفون صورتهم الأصلية وعندما تصل إليهم تلاقي معاملتهم السيئة، يُظهرون الصعوبة والشدة في كل شيء حتى أنك تشعر بالملل من حياتك لِما تلاقيه منهم، كل من لقيناهم في السجون من الدواعش تابوا وندموا ويقولون لم نر منهم خيرا، وتُلاحقنا خسارة الدنيا والآخرة ويتمنون ألا يقع الناس في فخهم”.

‏يعترف هؤلاء الطاجيك الذين انضموا إلى صفوف داعش ثم أسرتهم الإمـ.ـارة الإسلامية بأن قادة داعش لا يتحملون الأسئلة من جنودهم ويلاقي كل من يجرؤ على توجيه الأسئلة إليهم مصير السجن والتعذيب؛ يضيف أحد هؤلاء قائلا: “كنا نريد أن نستفسر عن بعض المسائل، كانوا يسجنون كل من يوجه الأسئلة إليهم ويبطشون بهم وما كانوا يسمحون لك أن تسألهم خشية أن تظهر لك الحقائق، كانوا يفرضون عليك ما يقولون ويعتقدون! الشباب الذين ليس لديهم علم وفهم يبعثونهم في عمليات انتحارية إلى أماكن يرتادها عامة الخلق والأماكن التي يقصدها الناس للعبادة ويفجرون في المساجد! وعندما كنا نستفسر عن هذه الأمور كانوا يقذفوننا بالجاسوسية والنفاق، ويوبخوننا بكلام سيء وبذيء! كنا نسأل قائلين ألا يُسمح لنا بالسؤال؟! حتى أدركنا أنهم حبسوا البعض بمجرد الاستفسار ويسومونهم العذاب كما لاحظنا أنهم خطيرين وتملكنا الخوف من أنهم سيستخدموننا في أمور سيئة لهذا أردنا مفارقتهم والخروج من صفهم” ويقول آخر إن الدواعش يأخذون بالظِنة والشكوك ويرغمونهم بالاعتراف ولو كذبا ويتابع: “يأخذ الدواعش الآخرين بالظن والشكوك، بإمكانهم أن يحبسوك ويعذبوك حتى يرغموك بالاعتراف بالجاسوسية، يجبرونك من خلال الضرب المبرح لدرجة أن تعترف كذبا أنك جاسوس ومن ثم يلبسونك الزي البرتقالي ويذبحونك!”.

‏نسبة كبيرة من ميزانية داعش تشكلها أموال الفداء وأعمال الخطف كما أنه يتعامل بالعملة الرقمية بيتكوين التي حرّم العلماء التعامل بها مثل “اتحاد علماء المسلمين” و “دار الإفتاء المصرية” وغيرها، يكشف أحد المعتقلين الطاجيك خلال اعترافاته أن تنظيم داعش يقوم بأعمال الخطف ويتداول بالبتكوين: “إذا قلنا لهم من أين تحصلون على الأموال؟ من أين تجيبون الأسلحة والمواد المتفجرة والذخيرة وأشياء أخرى؟ كان جوابهم أن الله ينعم علينا ويرزقنا! كنتُ أقول لهم لاشك أن الله يرزقنا لكن هذا يحتاج إلى السبب، لا يمكن أن تقعد في البيت وتقول أن الله يرزق، فيجيبون أننا نقوم بعمليات خطف!! مثلا نبحث عن شخصية كبيرة نخطف ابنه أو زوجته!! ثم نطلب المال والفدية! كما كانوا يستلمون المال عن طريق البيتكوين!
‏ويضيف آخر: “كنا نسأل من أين تأتي النفقات؟ من أين تحصلون على المال وأنتم قاعدون في البيوت؟ قالوا لنا: لا تخوضوا في مثل هذه الأمور! وغير مسموح لنا أن نتكلم عنها. وخلال تتبعنا عرفنا أن الأموال تأتيهم من بعض الدول الأجنبية”.

‏إن وعود داعش في الحقيقة أكاذيب ومجرد فخ لاستدراج مراهقين وشباب والواقع يثبت ذلك كما أن اعترافات هؤلاء الشباب من طاجكستان كشفت عن هذا الأمر؛ فريدون واسمه الحركي سليم شاب طاجيكي من ولاية قرغان تيبه خدعه داعش فانضم إليه لكنه ندم على لحاقه بداعش ويعترف قائلا: “ندمتُ على سفري إلى هنا وأنهم خدعونا بهذه الطريقة حيث لا حرية ولا عيش مناسب حتى أنهم كانوا قد طالبونا بأن نُجيب أهلنا وأولادنا وعندما أتيتُ وجدتُ أن هذه الوعود مجرد أكاذيب، ليس لديهم مأوى ومضافة، كل من يستقدمونه يخبؤونه في بيت هنا وهناك ويبقى محبوسا إلى أن يُسجن أو يُفجر نفسه، ومحظوظ من يُسجن فينجو من الموت ويُدرك الحقيقة ويجد فرصة للتوبة ويتوب، ففي السجن خير كثير لهؤلاء!”

‏ويعترف هؤلاء الشباب بأن داعش استطاع أن يخدعهم لقلة علمهم وسوء فهمهم للدين قائلا: “الأشخاص الذين خدعونا بسبب قلة علمنا وفهمنا انخدعنا لهم، فندمنا كثيرا على ما جنتْ أيدينا، وكل من يأتون إلى هنا من طاجكستان في الحقيقة لا يعرفون شيئا عن الدين وليس لديهم علم فيقعون في فخ هؤلاء الخوارج كما وقعنا نحن فيه وندمنا جدا على أعمالنا”.

‏ويوجه آخر دعوة إلى أقرانه ومواطنيه في طاجكستان: “أنا بصفتي شاب طاجيكي أنادي شباب طاجكستان ألا ينخدعوا لمثل هؤلاء الناس وألا يلبوا دعوتهم؛ لأن جميع وعودهم وكلماتهم كاذبة وهؤلاء ديدنهم قتال المسلمين، وعندهم شدة في التعامل مع المسلمين والحال أن قتل المسلمين ذنب عظيم، فلا ينبغي أن يأتي هؤلاء الشباب وألا يؤذي ويتضرر مسلم من قِبلهم وعلى أيديهم”.

‏هذه هي طريقة تجنيد داعش لمقاتلين من بلدان مختلفة وهو في الغالب يستغل جهل هؤلاء المراهقين والشباب وقلة علمهم ليسهل عليه إقناعهم بتفجير مساجد المسلمين وقتل خيرة رجالهم من العلماء الأجلاء والمجـ.ـاهدين الفضلاء وغيرهم من أهل الخير وترك أهل الأوثان والكفر والردة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *