بسام نديم غنطوس
الرجال والنساء مخلوقات متكاملين بالرغم من أنهم مختلفين في العديد من المسائل ولكن دون أدنى شك متشابهين عندما يتعلق الأمر في مدح أحدهم أو أحدهن.
نعم يختلف الرجل والمرأة بيولوجيًا ويختلفوا في اهتماماتهم اليومية وطريقة التفكير والتحليل.
بعض الأحيان يعتقدون أنهم متشابهين ولكن عند التعامل يكتشفون أنهم مختلفين فتبدأ مرحلة التطبيع ولا عيبًا أحيانًا في لعب دور الممثلين لأن بالطبع أمامهم من يشبههم ويتبادل التمثيل في المقابل فنرى مشاهدات من نسج الخيال حتى الأشخاص نفسهم يصدقونها من شدة الرغبة في إظهارها.
نعم في الحقيقة نعيش حياة غير واقعية مبنية على تبادل المصالح والاحتياجات المختلفة يطلقون عليها في بعض الاحيان كلمة الحب فتصبح هذه الكلمة غلافًا يحتوي داخله حسدًا وغيرةً ، طمعًا ونفاقًا فتبقى الأمور على ما هو عليه حتى ينفجر هذا الغلاف.
كلمة حب تعني الاهتمام الكبير الغير محدود ، تعني القلق على من نحب على مدار الساعة ، تعني الشوق والاشتياق لرؤية من نحب ، تعني في إختصار أن يعيش من نحب في داخلنا واعماقنا وفي الدم التي تجري في عروقنا ،تعني أن من دونه لا هواء ولا نفس .
كلمة حب تصح في علاقة الله مع شعبه وعلاقة الأهل مع أولادهم حتمًا وفي بعض الأحيان في علاقة الأبناء مع أهلهم ، هذه هي أسمى معاني الحب…
وما تبقى هي علاقات في بعض الأحيان صادقة بين الإخوة والأصدقاء وفي بعض الأحيان غير صادقة كمثيلاتها في العلاقات الأخرى.
ما يجتمع عليه المرأة والرجل هو حب الظهور والمظهر ، حب سماع الكلمات الجميلة من أي طرف آتت حتى لو في بعض الأحيان تماثلوا على عدم تقبلها في الظاهر…
يبحثون عن الجديد بشتى الطرق أحيانًا في التفكير وأحيانًا في التطبيق.
يملون من الروتين ويتوقون إلى المغامرات تجرأوا أو لم يتجرؤا على ركوبها…
نعم هذه هي الحقيقة ومن سيقرأ سيعرف ومن سيعرف سيتقبل أو لن يتقبل ولكن كل هذا لن يغير في الحقيقة شيئًا…
رائع أن نكون مثل الطبيعة لا نخجل من أنفسنا فنكون على طبيعتنا …
رائع أن نكون حقيقيين فلا نعيش غير الحقيقة ولا نتبادل غير الحقيقة…
كنت أحلم وأتمنى أن ينوجد هذا الحب الحقيقي في أي علاقة بين إثنين…
ولكن الأحلام تبقى أحلامًا والتمنيات تمنيات…
والسلام على من يعشق الحقيقة.