مولوي: نرفض الزعرنة والابتزاز السياسي في العاصمة الاولى والثانية
بدعوة من تيار الخط الثالث ومؤسسة العلامة فيصل مولوي الانسانية أقيم إحتفال خطابي – إنشادي على مسرح مجمع الايمان التربوي في منطقة أبي سمراء في طرابلس بحضور النائب إيهاب مطر رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، وممثلين عن النواب اشرف ريفي وكريم كبارة، نقيب اطباء الاسنان ناظم الحفار، مسؤول الجماعة الإسلامية في طرابلس سعيد العويك، رجل الاعمال كميل مراد، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، الرئيس الفخري لمؤسسة العلامة مولوي الشيخ مبارك المطوع ممثلا بالإعلامي مروان حيدر، رئيس مجلس ادارة مؤسسة فيصل مولوي، مالك مولوي بالإضافة إلى رؤساء جمعيات وفاعليات إجتماعية وثقافية وأعضاء الهيئة التأسيسية في الخط الثالث.مولويوقال مالك مولوي، “نجتمع اليوم لنحتفل معا، بولادة لبنان الجديد وبتحرير سوريا من عصابات الأسد وصمود فلسطين أمام أعتى قوَّة عسكرية واقتصادية في المنطقة.”واضاف، “نجتمع اليوم لنؤكد على نهج المقاومة والثورة والتحرير، وإن هذا اللقاء هو لقاء الوفاء ندعم فيه خيارات الشعوب وندعو فيه الى المزيد من التماسك الداخلي والى الوحدة والحوار والاعتدال والسلام ووأد الفتن.” وتابع مولوي، “نحن قوى تغيير سيادية جاءت من رحم المجتمع المدني الذي يشبه بيئته ومحيطه. نعشق الثورة والمقاومة، نؤمن بمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي عجز العالم أو تلكّأ أو تآمر عن رفع الظلم عنه.”واردف مولوي، “بعد دراسات معمقة اجريناها في الداخل اللبناني، تبين لنا أن الوطن بحاجة إلى تيارات فكرية معتدلة. لذلك نرى أهمية وحاجة الخط الثالث لكسر احتكار المصطلحات والشعارات.” واضاف، “نحن المجتمع المدني والثوري في لبنان لا نريد علمانية شمولية ولا نقبل بطمس الهوية . نريد الهوية اللبنانية الجامعة التي تحفظ البيوت اللبنانية وتحترم الهويات الدينية والتعددية الفكرية.” وأكد مولوي على اننا “نعيش اليوم في أجواء الدولة العميقة وهذا مخالف لوصايا نبينا محمد الذي قال لا تكونوا إمعة. نفتخر بأننا واجهنا ولا نزال نواجه عصابات الاوليغارشية الحاكمة التي تتحكم بمفاصل البلاد ومصير العباد، ولم نقعد جانبا، ولم نعتزل، ولم نتاجر ولم نتراجع ولم نيأس، ولن نيأس.” ولفت مولوي الى حالات “الزعرنة والابتزازات السياسية في شوارع العاصمة الاولى والثانية تحديدا. وقال، “سنستمر في ممارسة كل الضغوطات حتى نصل إلى وطن آمن منزوع من سلاح المراهقة الحزبية واشباح الليل وخفافيش الظلام.” واضاف، “نتطلع اليوم مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان وكذلك في سوريا، الى أن يتحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي لاسيما التغيير الديمقراطي الذي يصبح للأقلية وللأكثرية معاني سياسية بعيدة عن الموروثات الطائفية أو القبلية التي تتحكم بمفاصل الحكم في البلاد.” وتابع، “إن من اولويات الحكومة المقبلة العمل على قانون انتخابات عصري يؤمن صحة التمثيل بحيث لا يشعر أي مواطن بأنه مغبون او حقه مسلوب. كما اننا ندعو الحكومة الى ايجاد صيغة لتسوية النزاع حول المقاومة لتكون تحت رعاية الدولة ولتضم كل الطوائف اللبنانية وتكون مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، في كل المناطق.” وتابع مولوي، “إن أزمة أمتنا اليوم ومصائبها كلها ناتجة عن الاستبداد السياسي. تخريب الأوطان، وتدمير الإنسان، ونهب الثروات، والتحالف مع الأعداء، ومأسسة الفساد، كل ذلك رأسه وسببه العصابات التي حكمت المنطقة والتي طغت وتجبرت في الارض.” وختم مولوي، “الحمد لله الذي اكرمنا الله بتحرير سوريا، وحكم على الطغاة والظلمة بالصغار والذلة، ولا يصح أبدًا أن نختلف حول ما يجب الاتفاق عليه، أو التعامل مع التحرير الكبير بسلبية وتشاؤم، ولا نريد أن نتخيل أن ما هو قادم على سوريا وأهلها يمكن أن يكون أسوأ مما مضى، فهل هناك ظلم وفساد وإجرام أعظم وأقبح مما رأينا؟ إن مشهدًا واحدًا من مشاهد القتل والتعذيب في صيدنايا كفيل بالثورة الأبدية لإنهائه.”