Mr. Jackson
@mrjackson

لبنان ما بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية

كتب أحمد أمين قباني

وبعد طول إنتظار تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان العماد جوزيف عون حيث اثلج قلوب الكثير من اللبنانيين، وبدات تُثار تساؤلات حول المرحلة المقبلة ودورها في معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

يمثل انتخاب الرئيس خطوة محورية في إعادة ترميم المؤسسات الدستورية، لكنه ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسار طويل يحتاج إلى توافق سياسي وإجراءات عملية لتحقيق الاستقرار والنهوض بالبلاد.

التحديات السياسية

اللافت كان يوم أمس هو خطاب القسم الذي القاه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون امام البرلمان اللبناني وخارطت الطريق الذي وضعها كان هناك شبه اجماع على خطاب الرئيس الذي يصلح أن يكون بيان وزاري في الحكومة المقبلة ، والتحديات الكبيرة في المرحلة المقبلة والتحدي الاول الإستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور اللبناني وشخصية رئيس الحكومة التي ينبغي ان تكون شخصية اقتصادية جديدة مثل العهد الجديد وتتمتع بعلاقات عربية و دولية قوية ومتينة ومن ثم تأليف الحكومة العهد الاولى والانتقال من الجمود السياسي إلى تفعيل مؤسسات الدولة من خلال التعينات وملء الشواغر.

الأزمات الاقتصادية

على الصعيد الاقتصادي، يشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية في تاريخه. من انهيار الليرة امام الدولار إلى الحرب الأخيرة ، تفاقمت معدلات البطالة وهجرة الشباب والنزوح السوري، وإعادة الإعمار، وانخفاض مستوى المعيشة أمور تتطلب خطة إنقاذ اقتصادية عاجلة. دور الرئيس هنا يتخطى الإشراف الرمزي إلى الضغط من أجل تنفيذ إصلاحات جوهرية في النظام المالي ومحاربة الفساد الذي يُعتبر أحد أبرز أسباب الأزمةإعادة بناءالثقة العربية والدوليةلبنان بحاجة ماسة إلى استعادة ثقة الاشقاء العرب و المجتمع الدولي، سواء على مستوى الدول أو المؤسسات المالية. قدرة الرئيس الجديد على إدارة العلاقات الخارجية ستحدد إلى حد كبير إمكانية جذب الاستثمارات والمساعدات العربية والدولية. هذا يتطلب التزامًا بالإصلاحات وشراكة مع المجتمعين العربي الدولي بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية.إن الأهتمام العربي والخليجي بالأخص وجذب المستثمرين والسواح العرب.

استقرار الأمن


لا يمكن التغاضي عن التحديات الأمنية التي تواجه لبنان. تعزيز ودعم قدرات الجيش والقوى الأمنية والعمل على تقليل التوترات سيكونان من أولويات المرحلة المقبلة. أي انزلاق أمني سيعقّد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود وتطبيق القرارات الدولية والإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب وإعادة تفعيل اتفاقية الهدنة سوف يؤدي ربما الى إستقرار بعيد المتى وخصوصا بوجود اللجنة الخماسية ومراقبة الدولية للحدود.


الآفاق المستقبلية


ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، يبقى النجاح مرهونًا بإرادة سياسية جماعية، ليس فقط من فخامة الرئيس، بل من جميع القوى السياسية. المطلوب رؤية استراتيجية ترتكز على بناء دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان حقوق المواطنين


لبنان ما بعد انتخاب الرئاسة يقف على مفترق طرق، فإما أن يكون بداية مسار جديد يعيد الأمل لمواطنيه، أو استمرارًا لأزمات متراكمة تحتاج إلى حلول جذرية وشجاعة سياسية ولكن كل المؤاشرات تدل على ان هناك نهج جديد وتفائل لنجاح العهد الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *