رحّب رئيس التجمع اللبناني للعدالة والإنماء الدكتور بلال هرموش بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بعد مسارٍ طويل من تفريغ المؤسسات الدستورية وإشاعة الفوضى والاعتداء على الدولة وسيادتها من قبل المحور الإيراني وامتدادته اللبنانية، مستبشِراً بخطاب القسم الذي ألقاه الرئيس عون بعد انتخابه في جميع عناوينه السيادية والإصلاحية والتنموية والعلاقات الخارجية مما يفتح الباب أمام استعادة لبنان عافيته بالتوازي مع انبلاج فجر الحرية على سوريا وتحرّرها من نظام القمع والاستبداد.
وقال هرموش إنّ تركيز الرئيس عون على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وتأكيده على هذا البند هو موقف صريح لا بلس فيه بانتهاء فصول التنازل أمام السلاح غير الشرعي وضرورة انتهاء كلّ أشكال الازدواجية العسكرية والأمنية والاقتصادية التي شكّلها حزب الأمر الواقع في البلد، مؤكداً أنّ أساس عافية الوطن تقوم على سيادة الدولة وفرض سلطتها في الداخل وعلى الحدود لضمان الوحدة الوطنية وتحصينها في وجه جميع التحديات.
وشدّد هرموش على أهميّة ما تعهّد به الرئيس عون بالعمل “على إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية الموسعة بما يخفف من معاناة المواطنين ويعزز الانماء المستدام والشامل” مؤكداً أنّ هذه الخطوة ستكون مفتاح إطلاق عملية التنمية العادلة في جميع المناطق اللبنانية، وخاصة طرابلس الكبرى التي تحتضن مرافق من شأنها إذا أعادت الدولة الحياة إليها أن تشكّل نهضة اقتصادية عميقة وشاملة تطال بإيجابياتها كلّ المناطق اللبنانية.
ولفت هرموش إلى أنّ الحرمان الذي يعانيه الشمال وعكار كان واقعاً بقرار سياسي خبيث أراد تحويل مناطقنا إلى معازل لتهميش أهلها وإقصائها عن المعادلة الوطنية، داعياً إلى وضع تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في عكار وتفعيل معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي ومرفأ طرابلس ومصفاتها وإطلاق ورش الإنماء للشراكة بين القطاعين العام والخاص بعد التعديلات القانونية المطلوبة في هذا الإطار، معرباً عن أمله بأن يفتتح الرئيس جوزاف عون عهده بإنجازات شمالية وطنية طال انتظارها وستكون مفتاح النجاح للعهد الجديد.