
طارق الحجيري
أقيم في ثانوية الشهيد أحمد الفليطي الرسمية في عرسال، حفل تكريم الطلاب الناجين في الشهادة الرسمية برعاية مدير التعليم الثانوي في لبنان الدكتور خالد الفايد، تقدم الحضور النائب السابق بكر الحجيري وفاعليات بلدية اختيارية دينية سياسية واجتماعية وتربوية، الحفل الذي يقام لأول مرة في عرسال تميز بالتنظيم العالي واللوحات الجميلة وعمته أجواء الفرح والسعادة.

مدير الثانوية الأستاذ خالد الحجيري شكر الدكتور خالد الفايد على رعايته الكريمة وكل جهوده التي يبذلها طوال العام ” ما بنتركوا لا خلال العام الدراسي ولا بالعطلة” وهو دائما الى جانبنا وداعم لنا، كما حيَّ الطلاب الناجحين على جهدهم وسعيهم في سبيل النجاح والتَمَيُز، وتوجه بالتحية الى الكادر التعليمي على عطاءاته ومتابعته التلاميذ، وأشاد بدور مجلس الأهل وتعاونه السريع في سبيل مصلحة المدرسة والطلاب، وختم كلمته معاهدا الجميع “على العمل الدائم والدؤوب دون كلل او ملل في سبيل رفع اسم مدرستنا وبلدتنا، فبغير العلم يموت المجتمع ويموت الوطن”.

في حديث لموقع البديل مع المربية رباب الفليطي حول مستوى الطلاب ونسبة النجاح قالت :” بالنسبة لنتائج طلابنا في الثانوية فهي دون شك اعلى من المتوقع اذا اخذنا بعين الاعتبار العوامل التي ساهمت في تراجع مستوى الطلاب ( جائحة كورونا – انهيار قيمة الليرة وتداعياته السلبية على انتظام ومستوى التعليم – الحذف العشوائي وغير المدروس لمحاور مهمة وأساسية …)، أضف الى ذلك أن التساهل في المراقبة زاد نسبة الغشّ واعتماد الطلاب على اكثر من طريقة لنقل الاجابات”.
تتابع الفليطي:” الّا انّ هذا لا يعني بأنّ هناك عددًا ليس بقليل من الطلاب الراغبين في العلم، الذين نالوا درجاتهم وشهاداتهم بجدارة، هذه هي النوعية التي يجب أن نحرص على وجودها ونكرّس جهودنا للاِرتقاء بها الى مراتب النجاح والتميّز”.
عن شعورها بأنها زوجة الشهيد أحمد الفليطي الذي تحمل المدرسة اسمه قالت :”كوني استاذة في هذه الثانوية، لا اخفي عليكم شعور الغصّة والحرقة يلازمني عند وصولي ومغادرتي وقراءتي لإسم أحمد الفليطي رحمه الله على اللوحة الرخامية عند المدخل الرئيسي للثانوية .
لكنّ هذه الغصة دائماً مصحوبة بشعور الرضا والفخر بأنني زوجة إنسان شهد له كلّ من عرفه، بنبل اخلاقه وانسانيته التي كانت دائماً محرّكاً ودافعاً له في كلّ مواقفه، حتى نال الشهادة من ربّ العالمين في مثواه، أما على المستوى الوطني الرسمي، فهذا اعترافاً من الدولة وممن عرف جهوده لتجنيب أهله المآسي، جاء تكريمه بأن يحمل هذا الصرح التربوي الرسمي اسمه لأجل تخليده لأجيال قادمة بإذن الله، هذا عربون امتنان وتقدير لتضحياته”.

أما الأستاذ أحمد الحجيري، المعروف “صديق كل الطلاب”، الشاب الهادئ الخلوق، فقال في دردشة مع موقع البديل :” الحمد لله جاء الحفل مميزًا، فبعد أسبوعين من الركض والتعب رفقة بعض زملائي المعلمين النتيجة كانت باهرة كما رأيتم، الحفل هو احتفاءً بطلابنا الاعزاء وما بذلوه من جهد طيلة العام الدراسي، رسالتنا لهم دائما وابدا هي الحث على بذل الجهد في تحصيل العلم والثقافة من أجل النهوض بمجتمعنا، نحن دائما الى جانبهم ومعهم لإرشادهم إلى الطريق الصحيح، العلم يجنبهم الكثير من الاخطاء والشوائب التي يعانيها شبابنا للأسف في هذه الظروف، طموحي الشخصي أن لا يبقى دور مدرستنا محصورًا بالجانب التعليمي فقط، بل أن يتعداه للجانب التوعوي الاجتماعي الارشادي من ضمن المثلث المعروف لتخريج اجيال تحافظ على مجتمعها ووطنها ” بيت + مدرسة + دولة”





