زار النائب إيلي خوري رئيسَ هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي مع منسق القوات اللبنانية في طرابلس فادي محفوض بحضور رئيس المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية أحمد الأيوبي، وكان اللقاء مناسبة لتهنئة الشيخ الرافعي بتوليه رئاسة الهيئة وللبحث في تحصين العلاقات بين المكوّنات اللبنانية وتعزيز التعاون الإسلامي المسيحي باعتباره العمود الفقري للكيان اللبناني، كما تطرّق البحث إلى الشأن الطرابلسي وضرورة بذل الجهود وتجميع القوى لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها عاصمة الشمال وخاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
النائب خوري أعرب عن محبته وتقديره للشيخ الرافعي ناقلاً إليه تحيات الدكتور سمير جعجع مؤكداً الاستعداد للتعاون معه ومع هيئة علماء المسلمين في كل ما من شأنه تعزيز التعاون وتحقيق مصالح اللبنانيين مشيداً بالدور الديني والوطني الذي يقوم به الشيخ الرافعي لتعزيز السلم الاجتماعي ومواجهة موجات الفتن التي يسعى مطلقها إلى إشاعة التفرقة والشقاق بين اللبنانيين، وجدّد خوري التمسّك بالصيغة اللبنانية القائمة على الشراكة الإسلامية المسيحية لبناء الدولة القوية العادلة.
وأكّد خوري أنّ العلاقة الإيجابية مع دار الفتوى وهيئة علماء المسلمين هي انعكاس لإرادة القوات اللبنانية في تعميق التواصل والتحالف مع المجتمع السني بجميع مكوناته السياسية والاجتماعية وأنّ هذا توجّه ثابت لا تهزّه محاولات الفتنة والتعكير التي تظهر بين الحين والآخر.
الشيخ الرافعي، وبعد الترحيب بابن طرابلس النائب خوري، أعرب عن تقديره للحرص الذي أبداه على العلاقة مع المجتمع السني، وأكّد أنّ الرابط بين اللبنانيين يجب أن يكون مبنياً على التعاون والشراكة بين المسلمين والمسيحيين لتحقيق العدالة وإقامة الدولة وتوفير الأمن والاستقرار، مشدّداً على رفض الظلم من أي جهة أتى، ومشيراً إلى ضرورة تعزيز الجهود لتخفيف الأعباء عن الناس في هذه المرحلة الصعبة وبذل كل الجهود الممكنة لتخفيف وطأة الانهيار عن كاهل أهل طرابلس الذين نالهم النصيب الأكبر من تداعيات الأزمة الراهنة.
في ختام اللقاء جرى الاتفاق على القيام بخطوات عملية مشتركة مع كل المعنيين بالشأن الاقتصادي والاجتماعي للدفع نحو حلّ الملفات العالقة في طرابلس، وأهمها رفع السقف لحلّ مشكلة قطع الكهرباء عن المدينة وإشكالية المولدات، وسبل دعم القطاع التربوي للحفاظ على الأجيال من الضياع، والبحث عن وسائل إغاثة العائلات الرازحة تحت خط الفقر، والتكاتف ضدّ الآفات الاجتماعية وفي مقدّمها آفة المخدرات، والعمل على تعزيز الأمن الاجتماعي بالتعاون مع الجيش والقوى الشرعية.
