صدر عن عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ورئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار بيانٌ نعى فيه شهيدي الجماعة مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف جاء فيه ما يلي:
ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي .. والموت يرقص لي في كلّ منعطَفِ
مضى الذين شغاف القلب يعشقهم ….. من الأحبة ، من حولي ، فوا لهفي
وا حرّ شوقي إليهم كلما هجست نفسي ….. ونفسي بهم مجنونة الكلف
فلم أجد غير درب الله درب هدىً ….. وغير ينبوعها نبعـاً لمغترفِ
باختلاط دموع الفقد والغبطة على الشهادة في سبيل الله نستقبل خبر ارتقاء الأخوين العزيزين الحبيبين مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف توأما البطولة والجهاد ونسيبا عائلة الدعوة والتضحية ونجلا الأخ المؤسّس سعيد خلف وأخيه محمد، وهما الأقرب إلى قلبي وبفقدهما أخسر جناحين لطالما حلقنا بهما معاً في أفق وسماء هذه الدعوة الغرّاء العظيمة، وهما اللذان نشآ في ظلالها وارتقيا على طريقها.
ليس غريباً على هذه العائلة الكريمة بذل الأرواح والدماء في سبيل الله والوطن وليس غريباً على بلدتنا ببنين أن تذود بنخبة أبنائها إلى قمم الشهادة وإلى ذروة المجد.. ونحن إذْ نستقبل خسارتنا لأخوينا الحبيبين مصعب وبلال، نتوجه بأصدق العزاء للمجاهد المؤسِّس الشيخ سعيد خف ولأخينا الحبيب محمد ونبارك لهما هذا المقام الرفيع الذي نالاه باستشهاد ولديهما ونحن نتعلّم منكم الصبر والثبات في المصائب والمحن.
أخيراً، نجدّد العهد على طريق دعوتنا المباركة بالاستمرار في التضحية والبذل والعطاء في صراعنا مع العدو الصهيوني الذي سيدفع الثمن لارتكابه جريمة الاغتيال هذه على أيدي مجاهدينا في فلسطين والجنوب فتضحيات شهداء الجماعة وقادتها تعبّد طريق التحرير الحتمي بإذن الله..
وإنّه لجهاد.. نصر أو استشهاد