Mr. Jackson
@mrjackson

الجماعة : ما يحصل في طرابلس وجوارها من إشكالات وانتهاكات ينذر بشر مستطير .

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي :

  كلّنا يعلم قساوة الظروف التي يعيشها أهلنا في طرابلس والشمال، غير أنّها لا تساوي شيئاً أمام قساوة أوضاع أهلنا وإخواننا وأبنائنا في غزّة، الذين أيقنوا أنَّ مرابطتهم وجهادهم هو في سبيل الله، وأنّ دفاعهم عن قضيتهم المصيرية، وعن أرضهم المباركة تحتاج إلى صبر وثبات وتحمّل .
   أيام أهل غزّة في رمضان مليئة بالذكر والاستفادة من عظمة هذا الشهر الكريم المبارك، دون ملل أو كلل، وهذه من نعم الله عليهم، أما نحن في هذه المدينة الصابرة المحتسبة، فقد حُرمنا من الأستفادة من فضائل وعظمة هذا الشهر الكريم، الذي قال فيه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : "الصوم جُنّة" ، بمعنى أنّه حاجز لك ووقاية من مجاراة السفهاء، ومخاصمة الجهلاء، وإطلاق العنان للصخب والضجيج، الذي نهانا عنه نبيّنا عليه السلام عندما قال:" فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب"، بل عليه أن يدفع بالتي هي أحسن، ولا يقابل السيّئة بمثلها، بل يعفو ويصفح، ويستحضر أنّه صائم ممتنع عن طيّبات أحلّها الله له في هذا الشهر، فما بالك بكبائر الذنوب التي نُهينا عنها في كلّ حين! 

   وقالت الجماعة : إنّ قيام البعض بانتهاك حرمات هذا الشهر الفضيل هو تضييع لنعمة عظيمة أكرمنا بها الله تعالى، وكلّنا يعلم أنّ شظف العيش ومتاعب الحياة والآفات والمصائب التي تمر بنا لا يرفعها عنّا إلا القادر المقتدر سبحانه، فكيف لنا أن ندعوه لرفع الضرّ عنّا ونحن نستبيح حرماته؟! 
وتساءلت الجماعة: لماذا يحصل ما يحصل في طرابلس وجوارها من إشكالات وانتهاكات دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الفضيل ؟! على ماذا نختلف ؟! على أسبقية مرور أم على توقف سيارة ؟! أم على الألعاب النارية والمفرقعات التي جعلوها مصدر إزعاج للصائمين، ووسيلة لإشغال أبنائنا بها عن العبادة ؟! ما هكذا كان السابقون من أهلنا وعلمائنا ومشايخنا وقادتنا، وما هكذا كان الأوائل من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ! 
 يا أبناء طرابلس والجوار، عودوا إلى رشدكم، علّموا أبناءكم وكلّ من حولكم أنّ رمضان هو شهر صفاء القلوب، وستر العيوب، ومغفرة الذنوب، وأنّ انتهاك المحرمات فيه ذنب عظيم، فعودوا إلى الله يرحمكم الله .

الثلاثاء 9 رمضان 1445ه. – 19 آذار 2024م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *