كتب محمد فحيلي
خبير المخاطر المصرفية والباحث في الإقتصاد
عندما صرح أمين عام إتحاد المصارف العربية بأن هناك إهتمام من قبل مصارف عربية بشراء مصارف لبنانية؛ وعندما سألت رولا حداد رياض سلامة عن الأمر، كان جوابه بالنفي وقال: مش صحيح، وأنا يلي لازم يعرف.
ومنذ ذلك الحين يحاول أمين عام إتحاد المصارف العربية حفظ ماء الوجه وردّ الإعتبار؛ وإستغل كل لقاء مصرفي عربي للتأكيد على أن ما قاله أمين عام إتحاد المصارف العربية هو الصح، وما قاله رياض سلامة هو الغلط!
وجاء مؤتمر الرياض بعد تولي د. وسيم منصوري موقع الحاكم بالوكالة، وكان لأمين عام إتحاد المصارف العربية فرصة أخرى وإضافية للإنتقام من رياض سلامة من خلال إعطاء وجود منصوري في الرياض فائض من الأهمية رغم أن الحقيقة والواقع هو غير ذلك. كل اللقاءات الذي سوف يقوم بها منصوري على هامش هذا المؤتمر هي لقاءات بروتوكولية ليس أكثر. ليست لقاءات عمل والأسباب واضحة: شروط المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان مادياً لن تتغير بمغادرة سلامة وحضور منصوري. الطبقة السياسية والحاكمة وفسادها مازال على حاله. والمملكة كانت أكثر الأصدقاء تضرراً من فسادهم. وعلى المساحة السياسية، سعادة السفير البخاري خير من مثل المملكة واهتمامها في الوقوف إلى جانب لبنان.
وأختم بالقول بأن مشاركة وسيم منصوري في أعمال مؤتمر الرياض يُسجل إنجاز لأمين عام إتحاد المصارف العربية، ولنتفادى هذا الفائض من التوقعات والتفاؤل…!
خلاصنا لن يكون إلا من خلال إقرار الإصلاحات وتنفيذها.