Mr. Jackson
@mrjackson

خطةٌ إلتفافيّةٌ لاستمرارِ الانقلابِ في المقاصد

إستبدال فيصل سنّو بأحد أعضاء مجلس الأمناء المستغرِبين

تحذير من الانحدار في دور المقاصد وتحويلها إلى مؤسّسة ذات نفع شخصيّ

أحمد الأيوبي

لا تغيب قضية الانقلاب على جمعية مبادئ وهوية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من قبل رئيسها الحالي فيصل سنّو ومجلس الأمناء التابع له، عن الاهتمام البيروتي والإسلامي وقد تحوّل هذا الانقلاب اليوم إلى مصدر استفزاز متواصل للرأي العام السنّي نظراً للعجرفة والاستعلاء التي يتعامل بها هذا الفريق مع مشاعر البيارتة وحبّهم للمقاصد المخطوفة من عصابة قرّرت عزلها عن بيئتها وأهدافها التي أرساها المؤسسون الكبار.

ولا شكّ أنّ الحملة الإعلامية والاجتماعية التي انطلقت في وجه ممارسات فيصل سنّو ومجلس أمنائه كانت فعّالة وتركت آثارها على مختلف المواقع وعكست إجماع الرأي العام الإسلامي على رفض مشروع التغريب والفرنسة القائم حالياً في المقاصد، وهذا ما دفع بمن يحمي هذه الشرذمة إلى وضع مسار التفافيّ على دعوات التصحيح في المقاصد من خلال القبول بتغيير محدود يقضي بإقصاء فيصل سنّو واستبداله بأحد أعضاء مجلس الأمناء، الذي لا يقلّ عنه انخراطاً في مشروع الانقلاب على الهوية المقاصدية.

سيارات فخمة في خدمة المجلس الانقلابي

ومن أكثر ما يُؤسف له ذلك الانحدار المخيف في موقع المقاصد وتدنّي دورها من إنتاج الفكر وتخريج الأجيال وإطلاق الكفاءات وصناعة المستقبل.. إلى مركز لبيع الحلويات، مع الاحترام لأهل هذه الصناعة.. فضلاً عن التدهور الداخلي في الإدارة والفشل في إدارة المؤسسات وخاصة الصحيّة منها بعد تحطيم المرافق التربوية.

هذا الطرح يجري التداول به من قبل بعض المرجعيات السياسية السنية لمنع التغيير الحقيقي ومواصلة مسار التغريب القسري في مناهج المقاصد وهويتها ومستقبلها، وهو مسارٌ جرى تطبيق مراحل منه برمزيتها مثل العبث بالشعار وشطب أسماء الصحابة عن المدارس.. لكن يبدو أنّ استكمال هذا الطريق يحتاج إلى تغيير اللاعبين ولهذا بات الضغط الآن لتمرير فكرة استبدال فيصل سنّو بواحد من أشباهه في مجلس الأمناء.

هبوط في الرسالة والأداء: من إنتاج العقول والمفكرين إلى بيع الحلويات

إنّ هذه المقاربة ينبغي أن تكون حاضرة لدى معارضي الانقلاب على المقاصد بعد تحويلها إلى مؤسسة للنفع الخاص، وقد تداول أهل بيروت صوراً لسيارات فخمة جديدة توضع في خدمة إدارة كانت ولا تزال الأسوأ في تاريخ المقاصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *