بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ففي ظلِّ ما آلت إليه جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية على أيدي مَن حُمِّلوا أمانتها وتحمّلوا رسالتها، من انحرافٍ ملحوظ عن مَسلَك الآباء المؤسِّسين، وخيانةٍ لرسالتهم في إنشائها، وتفريطهم في هذا الوقف الإسلامي الذي له حقوقه وحرمته عند كلِّ مسلم، وبعد الكلام الأرعن الذي صدر من رئيس الجمعية الحالي مخاطباً به سماحة أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، وبعد ظهور قرار وزير التربية في تغيير اسم مدرسة (السيِّدة خديجة الكبرى) -بناءً على طلب من رئيس الجمعية المذكور- الأمر الذي كشفَ تلاعبه وكذبه …
في ظلّ هذه الممارسات وانطلاقاً من المسؤولية الشرعية وما تُمليه علينا المبادئ والقِيَم من واجب الأمانة والوفاء للآباء والأجداد والتُّراث؛ تداعَت شخصيات من العلماء والمحامين ورجال الأعمال لمناقشة القضيّة وتوصّلوا لما يلي:
1- إدانة البيان الصَّادر من مجلس أمناء جمعية المقاصد، والذي جاء كمحاولة غير كافية لترقيع ما حصل، والالتفاف على الغيرة الإسلامية المحقّة من المسلمين عموماً وأهل بيروت خصوصاً. كما أنّه أدان نفسه بنفسه حين أقرّ بموضوع تغيير الأسماء بعد نفي ذلك من رئيس الجمعية في صورة من صور التلاعب والكذب.
2- المطالبة بطرح الثقة من رئيس جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية فيصل سنّو، ومَن شاركَه في ذلك من مجلس أمناء الجمعية.
3- الادِّعاء على رئيس الجمعيّة المذكور لتطاوله على رجال الدِّين عامّة وعلى مقام سماحة أمين الفتوى خاصّة.
4- مطالبة جمعيّة آل سنّو الكرام أن يكون لهم موقف حازم من ممارسات رئيس الجمعيّة، وذلك انطلاقاً من غيرتهم على دينهم ومؤسسات بلدهم.
5- الطّلب من جميع المدعوّين لإفطار الثّالث من رمضان الذي دعا له فيصل سنّو إلى مقاطعة ذلك، وذلك كموقف صريح على سوء إدارته للجمعية والنهج الذي ينتهجه، ولما تُمثِّلُه مشاركتهم من ممالأة ومؤازرة.
6- مناشدة جميع خطباء يوم الجمعة لتناول هذا الموضوع.
7- فتح باب التطوّع من المحامين ورجال القانون والمشايخ والسياسيِّين للتحرُّك سريعاً -وكلٌّ من مقامه- لمواجهة رئيس الجمعيّة وما يقوم به من ممارسات.
8- المطالبة بفتح تحقيق حول الذّمّة لماليّة للجمعيّة، وبخاصّة حول ما أورده بخصوص الدّيون التي ادِّعاها للجمعيّة.
9- المطالبة بتقويم الانحرافات وتصويب الأمور التي آلت إليها جمعية المقاصد وبخاصة:
أ- تغيير شعار المقاصد وإسقاط الرمزية الإسلامية للشعار.
ب- إلغاء عطلة يوم الجمعة، وما جَنَته من تفريط بهذه الفريضة الإسلامية من حرمان الطلاب والأهالي والمدرِّسين والإداريين والسائقين حرماناً غير مباشر من أداء صلاة الجمعة.
ت- إشاعة الاختلاط في المدارس في صورة مخالفة للمسار الإسلامي للجمعية.
ث- التغييرات الممارَسة على المناهج الدراسية والنشاطات اللامنهجية وخاصة بعد الاتفاقية بين جمعة المقاصد (الإسلامية) والبعثة الفرنسية (العلمانية).
ج- إسقاط اسم السيدة عائشة عن المدرسة التي حملت اسمها في منطقة الحرج، وإسقاط اسم السيدة خديجة عن المدرسة التي حملت اسمها في منطقة عائشة بكّار.
ونحن إذ نُسطِّر هذه المطالب نناشد جميع المسؤولين أن يتناولوا الأمر على قدر عالٍ من الجديّة والأهمية، وأن يأخذوا على أيدي العابثين بمؤسساتنا وأوقافنا، وأن يعملوا على تقويم هذا المسار المعوجّ وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإلا فسيترتُّب على ذلك ما لا يُحمَدُ عُقباه. والله من وراء القصد.
حُرِّر في بيروت، الخميس 1 رمضان 1444هـ الموافق لـ 23/ 3/ 2023م