هيثم عياش
كانت المباحثات التي جرت بين المستشار الالماني اولاف شولتس ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الذي وصل هذا يوم الجمعة 13 كانون ثاني / يناير برلين حول قيام تعاون اقتصادي اكثر قوة من ذي قبل . فالمستشار شولتس أكد على استمرار المانيا تقديم جميع المساعدات المعنوية والانسانية واللوجستية التي بحاجة العراق اليها ولا سيما استتبابه أمنيا ومساعدته ببناء البنى التحتية ، بينما أشاد السوداني بالمساعدات الالمانية لبلاده ولا سيما مساعدة الجيش الفرق العسكرية الالمانية الموجودة بالعراق الجيش العراق بدحر تنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية – داعش / .
جاءت مباحثات السوداني ببرلين قبيل مناقشة الحكومة الاتحادية الوضع الامني في العراق والتمديد للفرقة العسكرية الالمانية في العراق التي تنحصر مهامها بتأمين وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين وتدريب عناصر بالجيش العراقي الذي يصل عددهم حاليا حوالي ١٤٠ جنديا من مجموع حوالي ٤١٤ جنديا يتواجدون في سوريا والاردن .
ومن خلال سؤال حول الوضع الامني في العراق ، كان جواب السوداني كأنه يقول للمستشار شولتس بأن العراق ليس بحاجة الى المانيا ، فالجيش العراقي ، وعلى حد رأيه ، قادر على استتباب أمن العراق .
بالرغم أن شولتس ذكر أن موضوع حقوق الانسان ولا سيما عمل المرآة كان ضمن مباحثاته مع السوداني ، إلا أنه لم يشر إلى نتيجة حول موضوع حقوق الانسان.
حكومة ملالي ايران تهيمن سياسيا ودينيا وعسكريا ايضا على السياسة في العراق، فلذلك تجاهل السوداني موقف بلاده تجاه الحرب التي تشنها روسيا ضد اوكرانيا ، كما التزم الصمت حول مصير المختفين قسريا في بلاده .
نستطيع ان نقول ان المباحثات كانت اقتصادية بحتة شملت خطط تعاون في مجال الطاقة وتأمين العراق للغاز والنفط لألمانيا وأوروبا .
أما موضوع حقوق الانسان والعلاقات مع ايران والعنصرية والمصالحة بين أطياف الشعب العراقي فلم تحظ بأي إهتمام .