اعتبر وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن المقترحات الأوروبية بوضع سقف لسعر الغاز بـ”النفاق”، وأفاد بأن سياسة السوق الحرة هي الحل الأمثل دائما.
وتعتزم المفوضية الأوروبية اقتراح وضع سقف لأسعار الغاز باستخدام آلية سعر ديناميكية، والتي يمكن أن تطبق هذا الشتاء، ويأتي ذلك في محاولة للحد من ارتفاع أسعار الطاقة، التي تشهد تقلبات.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، قال الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة التي تعد أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، إن التدخل في الأسواق يتعارض مع قواعد المنافسة التي طبقتها أوروبا في السابق على المنتجين.
وأضاف قائلا إن “السوق الحرة هي الحل الأفضل دائما”. كما أن “تحديد سعر للغاز يقلل من حوافز الاستثمار في إنتاج الغاز، ويمكن أن يحرم بعض المشترين من الإمدادات”.
وقال الكعبي إن “المستوردين المنافسين قد يجذبون الشحنات التي كانت ستذهب إلى أوروبا بعرض سنت واحد إضافي”.
وعن الصعوبات التي تواجه أوروبا في مجال الطاقة، قال المسؤول القطري إن “الصعوبات التي تواجه أوروبا ستستمر حتى عام 2025 على الأقل إذا كان الشتاء قاسيا ولم تعود تدفقات خطوط الأنابيب الروسية إلى مستوياتها الطبيعية”.
وأشار إلى أن شركة “قطر للطاقة” لا تزال تتفاوض مع شركتي RWE AG وUniper SE الألمانيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وتجري محادثات متقدمة مع بعض المشترين الآسيويين.
لم تنجح محاولات القادة الأوروبيين هذا العام لتأمين المزيد من إمدادات الغاز من قطر إلى حد كبير، إذ أن إنتاج الغاز في قطر كان عند مستويات قصوى منذ سنوات.
وتخطط قطر لتوسيع طاقتها الإنتاجية بأكثر من 60% إلى 126 مليون طن سنويا بحلول نهاية العقد الحالي من خلال تطوير حقل الشمال الشرقي.