Mr. Jackson
@mrjackson

مآسينا المعيشية اليومية سببها “التيار البرتقالي” في “وزارة الطاقة”

بالصور  والأرقام “سد المسيلحة” على وشك التحوّل إلى حلبة للجري

الهيدرو جيولوجي د. سمير زعاطيطي

يوم تلو آخر، تتكشّف تفاصيل جريمة سد المسيلحة، ويتكشّف فساد وزير طاقة وجهل أو تجاهل خبراء أجانب لحقائق جيولوجية بديهية لم يأخذوها بعين الاعتبار قبل بناء السد، متحدّين الطبيعة في عقر دارها، فكان الفشل والفضيحة والعار موثّقاً على حائط السد بهبوط يومي.

حسب الزملاء الهيدرولوجيين المتابعين لنهر الجوز وسد المسيلحة، الذين أعطونا هذه الأرقام المبنية على القياسات والصور / الوثائق لتدنّي منسوب مياه بركة المسيلحة بنتيجة التسرّب بالقعر عبر بواليع وفراغات كسر البترون الأرضي الملاصق.

* كان في السد 1.8 مليون متراً مكعّباً بتاريخ 23 / 6 / 2022 ومستوى المياه في السد عند 58.5 متراً.

*بقي في البركة مليون واحد بعد 9 أيام أي بتاريخ 2 / 7 / 2022 ووصول المستوى إلى 55 متراً بفارق 3.5 أمتار هبوطاُ عمّا كان عليه قبلاً.

*هبط المستوى منذ يوم التدشين وصورة باسيل قرب فتحة التفريغ من 71.5 إلى 55 متراً يعني 16.5 متراً، وحجم المياه من 6 ملايين “م. م” إلى 1 مليون “م.م”.

*جريمة هدر 55 مليون دولار أميركي حسب جبران، وتدمير سهل المسيلحة، وتخريب بيئة المنطقة وتشويهها تظهر دلائلها بالصور والأرقام والإثباتات العلمية المبنية على قياسات تؤخذ من داخل السد.

أليست هذه الحقائق والإثباتات كافية ليتحرّك القضاء، ويوقف الجرائم المشابهة في سدود بلعه – جنه – بقعاتة كنعان، بعدما أوقف أهالي مرج بسري وبالقوّة جريمة سد بسري.

وقف المجرمون من مُخطّطين ومُنفّذين لسياسة مائية خرقاء لا أساس علمياً لها، أخطأ مجلس الوزراء اللبناني بالموافقة عليها سياسياً، أيام شهر العسل بين تياري “الأزرق” و”البرتقالي”، وسكوت الباقين ما يعني موافقتهم الضمنية.

وزارة تعتيم، تعطيش، تفليس البلد هدرت نصف الدين العام، وما زالت مُتربّعة على عرشها دون محاسبة. تتساءلون عمّا يحدث لنا من مآسٍ يومية معيشية من انقطاع كهرباء، ماء، غلاء ومحروقات.. إليكم السبب بشكل واضح: وجود “التيار الوطني الحر” في وزارة الطاقة منذ العام 2010 مدعوماً من الجميع، هو مَنْ خرب البلد وأرجعنا إلى عصر الانحطاط كهرباء من “مولّدات” ومياه من “سيترنات”.

والشكر الجزيل لكل مَنْ زوّدنا بالصور/ الوثائق والمعلومات والأرقام، للمضي في معركة الحفاظ على الثروة المائية اللبنانية التي تخلّى عنها “تيار وزارة الطاقة” جنوباً للعدو الصهيوني، وأطلق عنانها لتجري نحو البحر، ولوّث مياهنا السطحية من ينابيع وأنهار، وخنق بإسمنت سدوده المخروقة أوديتنا وسهولنا الخصبة وقطع المياه والكهرباء عن شعبنا اللبناني بالداخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *