سعيد: لا يمكن التعايش مع “سلاح” قتل الحريري “بتوثيق” من أرفع قضاء دولي
على المرجعيات الدينية المطالبة بتسليم “القتلة” فوراً إنقاذاً للعيش المشترك
توجّه الدكتور فارس سعيد إلى المرجعيات الدينية والقوى السياسية برسالة تعقيباً على القرار الذي صدر يوم أمس، عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأقرَّ بالإجماع إدانة عنصرين تابعين لحزب الله بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفقائه، إضافة إلى العشرات من الضحايا الأبرياء.
وقال د. سعيد: “أمام ما صدر عن المحكمة الدولية بالأمس، والذي يُعتبر بالغ الأهمية، لا بُدَّ من التذكير بالبند الأخير من البرنامج المرحلي لـ”حركة المبادرة الوطنية”، وخاصة “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان”، الذي يطرح أسئلة حول كيفية تنظيم العيش مع حزب لا يحترم القانون اللبناني، ولا يحترم القانون الدولي، وهو قاتل شخصيات وطنية بريئة، إضافة إلى مواطنين أبرياء، ويطالبنا بالعيش المشترك طالما ليست هناك مساواة بيننا وبينه أمام القانون”.
أضاف: “هذه إشكالية طرحناها كـ”لقاء سيدة الجبل”، كـ”حركة مبادرة وطنية” وكـ”مجلس وطني” منذ حوالى العامين، واليوم أُذكّر بضرورة إعادة طرح هذا الموضوع”.
وإذ استدرك شاكراً كل مَنْ عبّر عن تضامنه وتأييده لقرار “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”، أكد د. سعيد “ضرورة مطالبة كل المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية بإصدار موقف واضح دعماً لهذا القرار، يدعو إلى تسليم “القتلة” فوراً، إنقاذاً للعيش المشترك في لبنان، وإفساحاً في المجال أمام إمكانية “المُسَاكنة” مع هذا السلاح وهذا الحزب الذي قتل “بتوثيق” من قِبل أرفع قضاء في العالم”.
واستدرك: “بالتالي، نعم نطالب دار الفتوى، المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مشيخة العقل، الكنيسة المارونية وكل الكنائس المسيحية، كما نطالب كل الأحزاب والمدنيين، الذين نتباحث سوياً في بنود العدالة، القانون، الدولة المدنية، ودول القانون بطرح: كيف يمكن أنْ يستقيم قانون عندما لا يخضع حزب أو تنظيم له، ويبقى جميع اللبنانيين خاضعين له”.
وشدّد ختاماً على أنّ “ما حصل ليس تفصيلاً، لذلك نطالب “المجلس الوطني” و”لقاء سيدة الجبل” بتنظيم محاضر، رسائل، وثائق ومذكرات، لكل سفارات الدول للتوقّف عن التمييز بين جناح عسكري وآخر سياسي لحزب الله، فالواقع هذا الحزب ليس له جناحان منفصلان، بل هو حزب قتل “بتوثيق” من أرفع قضاء في العالم، لذلك نطالب بتوقّف أي اتصال دبلوماسي معه، طالما لم يتم حتى تاريخه تسليم القتلة”.
