تترقب الفصائل الفلسطينية تداعيات “مسيرة الاعلام” التي ينوي مستوطنون يهود متشددون تنفيذها الاحد، وسط اجراءات احترازية تمثلت في رفع فصائل المقاومة وقوات الاحتلال على حد سواء، من مستوى الجاهزية.
وتخترق المسيرة أحياء عربية إسلامية، وصولا إلى حائط البراق في المسجد الأقصى. وقررت الحكومة الاسرائيلية السماح لمسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومنه إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة في المدينة، ثم إلى حائط البراق.
ودعت حركة “حماس” كافة الفلسطينيين في القدس المحتلة، والداخل، وقطاع غزة للقيام بهبة جماهيرية واسعة ضد مسيرة الأعلام.
وقالت الحركة في بيان: “ليكن يوم الأحد هبة جماهيرية واسعة لشعبنا وأمتنا، في كل أماكن تواجدهم دفاعا عن القدس والأقصى”.
كما طالبت الفلسطينيين بـ”الاحتشاد في عموم فلسطين وخارجها، ورفع العلم الفلسطيني في كل مكان، تأكيداً على عروبة الأرض”.
وتنضم هذه الدعوة الى سلسلة اجراءات تتخذها فصائل المقاومة لجهة رفع مستوى جاهزيتها. وكانت الفصائل حذرت الاحتلال “من ارتكاب أي حماقة عبر اقتحام المسجد الأقصى من خلال مسيرة الأعلام”، قائلة إن “هذا المخطط سيكون برميل بارود سيشعل المنطقة بأكملها”.
بالموازاة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت “أجرى نقاشات مكثفة حضرها وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، ومفوض الشرطة يعكوب شبتاي، واستمع منهما عن استعدادات الشرطة لأحداث الأحد، مؤكدا على ضرورة توفر المعلومات الاستخبارية أولا بأول”.
وأضافت الصحيفة: “الى جانب التأهب الأمني للهجمات المسلحة، أو إطلاق الصواريخ من غزة، تسعى اسرائيل لمنع بث أي صورة أو مقطع فيديو مسيء لها حول العالم من قبل عشرات الفرق الإعلامية التي ستغطي الحدث، كما حصل في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، ومهاجمة نعشها، ما عرض الاحتلال لانتقادات واسعة في جميع أنحاء العالم”.
في الوقت ذاته، كشفت تسريبات إسرائيلية من النقاشات التي جرت في الأيام الأخيرة لدى المؤسستين العسكرية والسياسية أنه لا توجد تحذيرات ملموسة بشأن اضطرابات أو إطلاق صواريخ من غزة، لكن لدى الجميع حساسية واضحة ومألوفة، ومع ذلك، فقد رفعت أجهزة أمن الاحتلال حالة التأهب في القدس المحتلة والمدن العربية في فلسطين48 إلى المستوى الذي يسبق أعلى مستوى من التهديد، كما أنه تقرر إلغاء الإجازات والحضور الكامل لجميع ضباط الشرطة، ونشر 3000 شرطي في القدس وعكا واللد.