القاضي الشعّار للحريصين على هدم الدين: مرحباً بكم في هذه المعركة
هي حملة قديمة جديد يُطلقها العلمانيون لإضلال الشباب اللبناني، ولاسيّما المُسلمون، في سبيل تحوير بوصلة إيمانهم عن الصراط المُستقيم، فيلجأون إلى كل ما يُغضب الله، تحت شعار الإصلاح والتغيير، ومنها وبشكل دائم الدعوة إلى “تطبثق الزواج المدني” في لبنان، دون وعي ودراية بأنّ المشاريع المطروحة لتطبيقها في لبنان تسعى إلى الغدر بالشباب تحت شعارات وهمية ظاهرها “دس السُم في العسل”.
أكد القاضي الشيخ هُمام الشعّار في فيديو تسجيلي ثانٍ أنّ “الزواج المدني الاختياري (الزواج اللاديني) لا يُطبق في لبنان إلا على الطوائف المسيحية، أو على المسلمة التي تسافر لتتزوج من غير مسلم، لأنّ زواجها في الأساس باطل حسب القانون والشريعة”.
وأوضح أنّ “المُسلمين من سُنّة وشيعية، الذين يتزوّجون في الخارج زواجاً مدنياً، فعند عودتهم إلى البلد، يجري تسجيل زواجهم حسب الأطر الطائفية، ويعود كل منهم إلى المحاكم الشرعية التي يتبعون لها. إذن غير صحيح ما يجري تداوله عن أنّ الزواج المدني يسري في لبنان، ولا يدّعي أحد بأنّ الزواج المدني تحصيل حاصل”.
وتوجّه عدالته إلى “المهتم باعتماد الزواج المدني في حياته” بالقول: “بإمكانك الخروج من طائفتك، كما فعل العديد من الناس، وشطبوا قيدهم الطائفي، أو بالإمكان اللجوء إلى ما يُسمّى بطائفة “الحق العام”، وفقاً للقرار 60 ل ر، المادة 17 منه، التي تسمح لمَنْ ليسوا خاضعين لإحدى الطوائف الـ18 المعتمدة في لبنان، باللجوء إلى الزواج المدني”.
ولفت إلى أنّه “في حال جرى تطبيق الزواج المدني في لبنان يكفي فقط، أنْ يُقدِم النوّاب في البرلمان على تنظيم قانون مدني خاص بهولاء، الذي لا يتبعون لأي من الديانات المعترف بها، وتنتهي أي إشكالية في البلد، لكن الإشكال الحقيقي والواقعي مبعثه إصرار الراغبين بالزواج المدني على عدم الخروج من طائفتهم، رغم تذرّعهم بعبارة “الدين في القلب”، ما يعني أنّهم لا يهتمون بأي صفة ممكن وصفهم بها، فقلوبهم هي المؤمنة، خلافاً للشرع، ورب العالمين قال في مُحكم تنزيله: “فلا وربك لا يؤمنون”، فيما هم يُصرّون على أنّهم مؤمنون”.
واستدرك: “لكن إنْ كنتم مؤمنين ودينكم في القلب؟، فلماذا تتمسّكون بالهوية الإسلامية وتُريدون تطبيق الزواج المدني؟.. طبعاً لأنّ هناك مُكتسبات لتضليل الناس وإحساسهم بأنّكم منهم، ومَنْ يخرج من طائفته، وأصبح “لادينياً”، ويدعو الناس من المُسلمين إليه لإضلاله، فلن يسمعوا لكم!!”.
وختم: “لكل ما سلف هذه المعركة قائمة، فمَنْ يدّعي الحرص على الحريات العامّة، فليدع الناس إلى شطب قيدهم الطائفي، والزواج مدنياً، حسب القانون، أما إنْ كنتم غير حريصين على الحريات، ولكن تحرصون على هدم الدين، فمرحباً بكم في هذه المعركة”.