التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب النائب المنتخب اللواء اشرف ريفي في حضور النائب المنتخب في كتلة “القوات” ايلي خوري، مستشار رئيس الحزب للشؤون القانونية سعيد مالك ومنسق طرابلس جاد دميان.
عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة، وضع ريفي الزيارة “في اطار التحالف ما بينه وبين حزب “القوات اللبنانية” خدمة لاهلنا في دائرة طرابلس المنية الضنية وكل لبنان”.
واكد اننا “من ضمن تحالف وطني يتطلب الاتحاد والتعاون في وجه المشروع الايراني وصولا الى وطن سيد، حر، مستقل وآمن لنا ولمستقبل اولادنا. وجرى التوافق بين جعجع وبيننا على اهمية ان ينجز هذا التحالف برامج عملانية في لبنان عموما وطرابلس خصوصا”.
واذ لفت الى انهه “كانت مناسبة طرحنا في خلالها الجهود التي بذلناها مع اهالي شهداء زورق الموت الذين استشهدوا في البحر هربا من جهنم بحثا عن امل رغم كل المخاطر”، اعلن ريفي “انه و”القوات” على تواصل مع احدى الشركات الهندية التي يمكنها انتشال جثث شهداء زورق الموت من قعر البحر واقامة مراسم الدفن التي تليق بهم وباهل طرابلس ولبنان”.
واكد “استعداد القوات متابعة هذه القضية معنا بالشراكة مع الاهالي والمغتربين من ابناء المنطقة في استراليا الذين ابدوا كامل الاستعداد لتحمل جزءا من النفقات ونحن نتكفل بالجزء المتبقي”.
كما اشار الى انه “تم البحث في كل مشاريع المنطقة بدءا من المعرض وجبل النفايات والمصفاية ومطار القليعات باعتبار ان الهدف الاهتمام بمصحلة اهلنا لا الفرح بالنمرة الزرقاء والمواقع والالقاب، فنحن امام خيارين اما النجاح في هذه المهام او الفشل بها”.
تابع: “لن يسبق لنا وللقوات ان فشلنا في مهمة، ففي الموقع الامني تحملنا كل المخاطر وتصدينا لكل من حاول المس بالامن اللبناني، سواء كان مستشارا لاحدى الدول المستهدفة للبنان او مهما كانت صفته او موقعه، ونحن دفعنا شهداء من قوى الامن الداخلي ومستعدون اليوم ايضا للتضحية بالغالي والنفيس حماية لوطننا وبلدنا امنيا وسياسيا وخدماتيا. لن نكون تقليديين بل سنبقى حكما في موقع العمل الاستثنائي كي نحمي الوطن من الهيمنة والوصاية الايرانية”.
وردا على سؤال، قال ريفي: “لنا كيان مستقل يتحالف مع كيان مستقل آخر سيادي ووطني للعمل يدا بيد، ونحن متفقون على ان نكون في اطار تحالف واحد لا تكتل واحد، تحضيرا لجبهة وطنية في المستقبل تضم كل سيادي نزيه ووطني.”
اما عن موقفه من تسمية بري كرئيس لمجلس النواب، اعتبر ريفي اننا “نمثل شريحة لبنانية تغييرية سيادية لذا سنختار شخصيات من ضمن هذا الاطار، وبالتالي لن نوافق نهائيا على ايٍّ من المنظومة القائمة ونرفض استمرارها، كما نبحث مع حلفائنا عن بديل يشبهنا ولو ان الامور لم تترجم حتى الآن”.
وردا على سؤال عن نيابة رئاسة مجلس النواب وامكانية اي تسوية في هذا الاطار، اجاب ريفي: “الامور ليست شخصانية، نحترم ونقدّر النائب المنتخب غسان حاصباني وفي حال ترشح، حكما نحن معه وهذا يتطابق مع اي خيار آخر تغييري سيادي، ولكن القرار لم يتخذ في الوقت الحاضر”.