اعتصام في طرابلس ومطالبة بالاعتذار تحت طائلة التصعيد
كعادتهم ودون أي خجل أو وجل لا يزال “أزلام النظام السوري” في لبنان، من مدنيين أو رجال دين، والذين يحملون إسم زبانية “جمعية المشاريع الخيرية”، أو كما يُصفون شعبياً بإسم زعيمهم الأوّل “عبدالله الحبشي” أي “الأحباش”، يتحيّنون الفُرص للانقضاض والانتقاص من قامات وعلماء دار الفتوى الأكارم والأفاضل، لنعتهم بما ليس فيهم أبداً، بل بما يتباهى به “الأحباش” أنفسهم بأنّهم “مخبري أنظمة عسكرية وحتى كلابها النبّاحة”.
وأحدث صولات هذه الفئة المأجورة، فيديو جرى تداوله لما أدلى به من قيح ودمامل فاه شخص مُعّمم “حبشي”، خلال مهرجان انتخابي حضره النائب السابق والمرشّح الدائم للانتخابات عدنان طرابلسي، زاعماً أنّ “بين علماء دار الإفتاء مَنْ يدّعي العلم والمعرفة، وأنّ التوجّه جاءهم ليركبوا المنابر ويحرّضوا الناس للانتخاب، والانتخابات وعدم المقاطعة”.
وتابع: “لكن ما سمعناه اليوم من المستأجرين “النابحين” على بعض منابر بيروت ولبنان، أنّهم فتحوا أوساخهم على “المشاريع”، لكن المشاريع بحر، ولن يستطيع صغير ذليل أنْ يطلّخ ماء البحر بوسخه. المشاريع شمس ولن يستطيع أبتر أنْ يحجب ضوء الشمس. المشاريع أطيب من المسك والعنبر، ولن يستطيع من حُرِمَ الذوق والشم أنْ يستطعم مسك وعنبر المشاريع”.
أضاف: “مهما كذّبوا أنتم الكبار وهم الصغار، مهما نعتوا ومهما نبحوا على المنابر، فهم أصحاب عمائم مزيّفة، مستأجرة ورخيصة، هم أصحاب أصوت رخيصة. أسيادهم من المُشبّهة والمجسّمة المتطرّفين والقتلة والمجرمين والمدمّرين للبلاد نبحوا قبل اليوم كثيراً، لكن أين هم الآن؟، بل اليوم يخرج أفراخهم وغلمانهم.. لا بل إنّ أسايدهم لم يصلوا إلى طرف رصيف المشاريع”.. للتوالى الزغاريد والكبيرات.
الأمر الذي حرّك “غيرة الدين”، ودفع الشباب الطرابلسي، من أهل الحق والحقيقة، للنزول إلى الشارع، رفضاً للتطاول الرخص على القامات والمقامات، وعلى هيبة دار الإفتاء عموماً، وسماحة مفتي طرابلس والشمال على وجه التحديد فضيلة الشيخ محمد طارق إمام.
وخلال اعتصام للشباب الطرابلسي، أكد متحدّث بإسمهم أنّ “جمعية المشاريع عقّبت على الأمر بالاكتفاء بقول إنّ الشيخ المذكور لا يمكن أنْ يتفوّه بهذا الكلام، دون أنْ تُصدِر أي بيان تنفي فيه تبنّيها لكلامه، أو أنْ تؤكد أنّه لا يمثّل إلا نفسه، ما يعني أنّ هذا الكلام يمثل جميعة المشاريع”.
وتابع: “لذلك إذا لم يصدر عن الجميعة أي بيان استنكار أو اعتذار، فإنّ الأمر سيتفاقم، وقد يصل إلى مرحلة لا نُريد أنْ نصل إليها، حتى لا يُحمد عقباه، وسنتّجه للتصعيد ضدّهم كي يتعلموا عدم التطاول على قاماتنا”.
وتوجّه إلى دار الفتوى، وإلى المشايخ الأجلاء، سائلاً: “أين أنتم من استنكار ما تفوّه به مشايخ الأحباش، ووصفوكم بأنّكم مشايخ تنبح كالكلاب، هذا الكلام غير مقبول أبداً، وتحرّكنا هذا استنكاري، وعلى صعيد بسيط، ونمهل المشاريع القليل من الوقت حتى إصدار بيان اعتذار، فنحن ندافع عن كرامتنا وديننا ومبادئنا، ونقف لنقول كلمة حق مهما كلّفت. وهذه آخر فرصة لكم، فإما الاعتذار، وإلا: حتشوفوا شي ما بيعجبكم”.
