Mr. Jackson
@mrjackson

صورة لبنان .. كيف ستكون؟

طارق الحجيري

هل دخلنا الأيام الاخيرة من عمر لبنان العربي ؟؟؟ هل نحن في الامتار الاخيرة لمسيرة لبنان المستقل رغم الترنح ؟؟؟ وهل ستعلن ولاية لبنان في جمهورية الولي الفقيه قريبا ؟؟؟ أسئلة لا بد ان تخطر لكل مراقب للشأن العام في لبنان .

لم يكن الافطار الرمضاني السري – بدون صور ومشاهد – الذي جمع الى نصرالله زعيم فرع لبنان في الحرس الثوري بمرشحين مارونيين لرئاسة الجمهورية في الخريف المقبل بعيدا عن وضع اللمسات الاخيرة للصورة النهائية للبنان التي تعمل عليها ايران منذ ٤٠ عاما وقد بذلت في سبيلها الغالي والنفيس من الاموال والأرواح ومصائر شعوب اربعة بلدان عربية .

الخطة القاضية بتحويل لبنان ولاية فارسية تابعة للولي الفقيه موجودة بالصوت والصورة لصاحب الدعوة  نفسه لمن يظن نفسه جاهلها .

في الافطار المذكور لم يأت نصرالله على سيرة انتخابات الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد بل جل اهتمامه انصب على ضرورة نسج التحالفات للانتخابات النيابية في ١٥ أيار مهما كانت التباينات او حتى العداوات ضمن الفريق الواحد فالضرورة الجهادية المقدسة تقتضي الفوز باكثرية نيابية مريحة وحتى اذا امكن الثلثين تكون ” زيت عزيتون ” .

في الايام القليلة الماضية خرج الى العلن وبشكل شبه رسمي الوعد الرئاسي الذي قطعه السيد نصرالله لسليمان فرنجية عام ٢٠١٦ بضرورة ايصال سيد العهد الاسود ميشال عون لبعبدا ” وانت بال٢٠٢٢ بعدك شب بتكون ” كم تم تسريبه عن لسان نصرالله .

بهذا التسريب جن جنون الفتنة المتنقلة صهر العهد الأسود جبران وانفلتت ضغائنه من عقالها ،، فجبران هذا الذي يجسد شخصية ضفدع لافونتين اصدق تجسيد يظن أن حقه الشرعي وراثة عمه في كرسي بعبدا  للاطباق الجهنمي والإتيان على ما بقي من البلد وأهله .

لكن ولتهدئة جبران هذا ولأفهامه محدودية دوره فعليا في مطابخ القرارات المصيرية عند اتخاذها – وأنه مجرد كومبارس بسيط – خرج الى العلن حديث عن وعد رئاسي له بانتخابات  عام ٢٠٢٨ يشبه الوعد لفرنجية عام ٢٠١٦ .

وبهذه الوعود والخطوات الجارية لتنفيذها تبدو ملامح الصورة النهائية لأيرنة لبنان باتت مكتملة وجاهزة وتبدأ تصاعديا من الانتخابات النيابية وصولا لانتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة ووضع برنامج عملها ببيانها الوزاري .

والخطة تقتضي الفوز باكثرية نيابية ولو نسبية تعطي الكتلة المسيحية الاكبر لجبران باسيل والحلفاء المسيحيين وبعدها يتم انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية وتستمر الخطة بترئيس سعد الحريري – المتخاصم مع السعودية والعرب –  للحكومة في محاولة لاسترضاء السنة والدروز ضمنا – اعتمادا على براغماتية وليد جنبلاط –  وتكتمل الصورة في عمل الحكومة بازاحة قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الامن الداخلي اللواء عماد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات .

هذه الصورة ليست من نسج الخيال انما من قراءة المبدأ السياسي الايراني القائم على صبر حائك السجاد والانتقال في العمل قطبة قطبة لضمان النجاح والجودة .

من هنا تأتي مصيرية الاقتراع وبكثافة استثنائية وخاصة خاصة في الأقلام السنية على امتداد الوطن والاغتراب .

السنة هم أبناء الدولة البررة وصناعها وتخليهم عن دورهم يضعهم خارجها لعقود طويلة ،، بينما الواجب الوطني المصيري يدعوهم لنفض غبار السنوات ال١٧ الاخيرة العجاف والتي جعلتهم في الحضيض نتيجة لمراهقة وصبينة السياسة التي اعتمدها قادتهم .

١٥ أيار هو يوم الحسم والفرقان ..فأي لبنان تريد ايها الناخب

لبنان العربي السيد الحر المستقل

لبنان الولاية الفارسية

الخيار والقرار لك .٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *