الشلّ: يجب وضع استراتيجية دفاعية بإمرة وقيادة الجيش اللبناني
الشلّ: السنة ملزمون بالتكاتف والتآزر للحفاظ على وجودهم في الدولة
حوار: طارق الحجيري
في محاولة لقراءة ومعرفة واقع الانتخابات في دائرة البقاع الشمالي كان لـ”البديل” هذا اللقاء مع المرشح عن المقعد السني الدكتور صالح الشل.
- من هو الدكتور صالح الشل ؟ ولماذا الترشح للانتخابات ؟
صالح الشل هو ابن مدينة الشمس بعلبك ومن نسيجها الاجتماعي والعائلي طبيب قلب وشرايين منذ العام ١٩٧٤ ساهمت بانشاء اول مستشفى في البقاع الشمالي مع الزميلين الدكتور منير الحجيري والدكتور محمد اللقيس عام ١٩٧٨ وكان اسمها مستشفى الشمس .. عملت مديرا لمستشفى الهرمل الحكومي فترة ٦ سنوات كما عملت لفترة طويلة في مستشفى بعلبك الحكومي … عاينت لسنوات في مؤسسة الحريري الصحية في بلدة عرسال التي تربطني بهم علاقات قرابة وصداقة ومودة واحترام كون جدتي من ال الفليطي من عرسال.
ومنذ سنوات حصرت عملي الطبي في مستشفى ابن سينا الذي اسسته مع ٥ من الزملاء الاطباء .
علاقتي مع الناس وبحمدالله جيدة ومتينة كوني عملت ل٤٦ عاما في مجال الطب من ابلح حتى الهرمل واعايش مشاكل الناس وهمومهم بشكل يومي كوني واحدا منهم .
لا انتسب لأي حزب او تيار او جهة سياسية انما انتسبت للعروبة باكرا في مطلع الشباب وتأثرت ولا زلت بشخصية القائد الراحل جمال عبد الناصر .
اما لماذا ترشحت للانتخابات النيابية اليوم بعدما فشلت عام ٢٠٠٠ بالوقوف بوجه المحدلة انذاك ايمانا مني بضرورة اتخاذ المبادرة السياسية لاستعادة الدولة وتأكيد هويتنا الوطنية والعربية وكبح المشروع الفارسي الذي يكاد يبتلع لبنان .
- لماذا انضممت للائحة بناء الدولة ؟
لائحة بناء الدولة تتكون من شخصيات تعايش بشكل يومي واقع المنطقة المأزوم بفعل تفلت السلاح والأمن وهنا لا بد من الاشارة لضرورة سحب السلاح الفردي بشكل سريع لانه يشكل الخطر اليومي على حياة الناس وارزاقهم بينما السلاح الصاروخي والثقيل يجب ان يتم استيعابه ضمن استراتيجية عسكرية دفاعية فعلية بإمرة وقيادة الجيش اللبناني وحده ليكون عامل قوة ودفاع بوجه الاطماع الاسرائيلية وغيرها .
اما استعادة الدولة المخطوفة لبنائها هو الهدف السياسي الذي يجمعنا في لائحة بناء الدولة وذلك ليس بالامر المستحيل والصعب كما يريد البعض اشاعته فلبنان يستطيع النهوض مجددا وبسرعة بعفل الادمغة والعقول والقدرات البشرية التي يملكها والتي هاجر الكثير منها للاسف في السنوات الاخيرة .
كما ان الدولة الشقيقة والصديقة جاهزة لمساعدتنا اذا قررنا ان نساعد انفسنا ونبني دولة فعلية تساوي بين مواطنيها في الحقوق والواجبات والتنمية وتنتج قانون انتخابي عصري يؤمن صحة التمثيل الفعلي بعكس القانون السيء الذي نسير عليه حاليا.
- هل تعرضتم لأي مضايقات او تهديدات؟
انا في الشخصي لا لم اتعرض لأي مضايقات او تهديدات لكن بعض الزملاء في اللائحة نعم تعرض لضغوطات واغراءات مادية لأجل الانسحاب منها .. وما سمعناه منذ ايام من احد نواب كتلة الوفاء حول العداء للائحتنا وانها لائحة عميلة وكأن اميركا والغرب ليس لديهم (شغلة ولا عملة ) او هموم غير دعم لائحتنا بوجههم .. وهنا لا بد من الاشارة لخطورة اشاعة هذه الثقافة بالتخوين وتصنيف الاخرين واتهامهم بالعمالة والخيانة وهي صفات اقرب ما تكون الى مطلقيها من غيرهم ونحن لا نقبل التشكيك بوطنيتنا وعروبتنا ابدا .
- كيف ترى الحالة السنية بعد انسحاب الرئيس الحريري؟ وما هي كلمتك لهم؟
لا شك ان انسحاب الرئيس الحريري من السياسة خلق فراغا سياسيا كبيرا داخلها وشكل خطرا على وجودها كشريكة في الحكم والدولة ومؤسساتها .. لكن وكما يجمع الجميع الطبيعة لا تقبل الفراغ وأدعو للتعاضد والتكاتف والتأزر بين اهل السنة في لبنان لخلق وانتاج قيادة سنية سياسية جديدة وكتلة نيابية تحافظ على حقوق الطائفة السياسية والوظيفية التي ينص عليها القانون وتمنع السطو على حقوقها ولا تسطو على حقوق غيرها.
اما كلمتي لأهل طائفتي على امتداد الوطن هو الالتزام بما قاله سماحة مفتي الجمهورية لجهة الاقتراع وبكثافة للحفاظ على حقوقنا ووجودنا وهويتنا العربية الراسخة.
- بماذا تعد ناخبي دائرتك في حال الوصول للمجلس النيابي؟
لن اخوض في وعود شعبوية لا تتحقق ولكني اقول وكمواطن اعيش في هذه المنطقة انه لا تنمية ولا ازدهار ولا حلول في بعلبك الهرمل بغياب الامن والعدالة
نعم لا يجب استمرار تفلت السلاح بالشكل الذي نراه يوميا ولا يجب إبقاء مئات الشباب في السجون دون محاكمات واضعافهم مطلوبون بمذكرات توقيف .
وكما يقال ” رأس المال جبان ” فبغياب الأمن والعدالة لن يتشجع احد للاستثمار ودفع الاموال في منطقتنا ومن هذا الاساس سيكون عملي في حال وفقني الله بالوصول للمطالبة الدؤوبة والعمل على تحقيق الامن والعدالة لمنطقتنا مما يساهم في خلق فرص العمل لابنائها .