دعا رئيس التجمع اللبناني للعدالة والإنماء الدكتور بلال هرموش إلى وضع مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي ومحيطه تحت الحماية الدائمة وعدم السماح بالتظاهر والعبث بالأمن فيه من قبل مجموعات حزبية تقطع الطرق وتعتدي على كرامات اللبنانيين وتقوم بالأعمال الإرهابية ضدّ قوات اليونيفيل ممّا يهدّد السلم الأهلي وعلاقات لبنان الدولية، معتبراً أنّ التردّد الذي أظهرته القوى الأمنية في قمع هذا الخروج على القانون أعطى رسالة خاطئة للذين يقفون وراء المجموعات المنظمة التي استهدفت الأمن اللبناني.ورأى هرموش أنّ تلكّؤ القوى الأمنية في قمع مسيرات الاعتداء على مناطق بيروت سمح لقيادات في “حزب الله” بدفع أتباعها مجدَّداً إلى قطع طريق المطار وممارسة العدوان على اللبنانيين، سائلاً: من يعوِّض على المواطنين الذين هُدِرَت كرامتهم وتعرّضت ممتلكاتهم للتخريب على أيادي هذه العصابات داعياً إلى إنهاء ظاهرة “التفاوض” مع مخالفي القانون لأنّ فرض الأمن لا يمكن أن يحصل بالتراضي، بل يجب ملاحقة ومعاقبة كلّ من ارتكب جرماً في الأيام القليلة الماضية، فلا حصانة لمثيري الشغب ومرتكبي الإرهاب.وأكّد هرموش أنّ ما تعرّضت له قوات اليونيفل إرهابٌ موصوف من شأنه أن يوصل رسالة سيئة إلى المجتمع الدولي عن قدرة الدولة اللبنانية على فرض الأمن وعن تطبيق القرار 1701 ومندرجاته ومستلزمات اتفاق وقف إطلاق النار القاضي بتفكيك البنية العسكرية المسلحة لـ”حزب الله” بكلّ وضوح.وأكّد هرموش أنّ الإرهاب الذي حمل عنوان “الشيعة” لا يصحّ تحميله للطائفة الشيعية، لكنّ الاستنكار الاضطراري من حركة “أمل” وحده لا يكفي، بل يجب أن إنهاء مظاهر الخروج على القانون بشكل قاطع وخروج المزيد من الأصوات الشيعية الرافضة لهذا المسار المدمِّر للشيعة قبل غيرهم. ودعا هرموش حكومة الرئيس نواف سلام إلى وضع تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض – القليعات على رأس أولوياتها في سبيل إقامة التوازن الإنمائي وفتح فرص كبرى لأهل الشمال، مع التمسّك بفرض الأمن في مطار رفيق الحريري وعدم التهاون في هذا المجال.