د.عبدالله الجهني
إن الإمام في رمضان يكون في يومه مجاهداً ، يجهز نفسه لأداء صلاة التراويح ففي الفطور يأكل شيئاً يسيراً حفاظاً على خفته واستعداده لأداء الصلاة على أحسن وجه وأكمل حال تلاوةً وخشوعاً ، وفي المحراب يقاوم الضغط والوساوس ، ويركز مع المتشابهات ويراعي من خلفه من الناس لأن فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة .
ثم يأتي المُحَلِل التراويحِي بعد ان أكل ما لذ وطاب عند الفطور حتى سبقه بطنه أمامه ، يأتي للقدح في الإمام عند نسيان آية أو عند سهو أو إطالة يسيرة ، فتجده يلمزه بالكلام ..
وأنا متأكد أنه لو جرب الدخول إلى المحراب لن يستطيع أن يقرأ الفاتحة كما أنزلت ، فكيف بالغوص في عمق السور والآيات…!