حذّر رئيس التجمّع اللبناني للعدالة والإنماء الدكتور بلال هرموش من التعرّض للجيش اللبناني في هذه الظروف الخطرة التي يواجهها البلد مؤكداً أنّ الإساءة للمؤسسة العسكرية خيانةٌ عظمى لا يمكن السكوت عليها خاصة عندما تصدر عن أبواقٍ أدمنت العمالة للخارج وتحوّلت إلى أدوات تخريب للأمن والاستقرار، رافضاً هذا التطاول الحاصل بعد قيام العدو الإسرائيلي بعملية إنزال واختطاف أحد عناصر “حزب الله” في البترون وما يرافقه من إثارةٍ للنعرات والاستهداف للمؤسسة الوطنية الجامعة والحامية لجميع اللبنانيين.
وذكّر هرموش بأنّ الجيش يخضع لقرار السلطة التنفيذية التي تشكّلت بأغلبيتها من وزراء تابعين لـ”حزب الله” ومن كانوا حلفاءه، فعلى من يتطاول على الجيش العودة إلى مسؤولية الحزب عن إدارة الحكم في لبنان طيلة العقود الماضية وما أنتجته من كوارث على مستوى الأمن الوطني وعلى المستوى الاقتصادي والإنمائي أيضاً.
وختم هرموش بيانه بالقول إنّ “حزب الله” كشف الأمن الوطني اللبناني وعرّض كل الشعب والمقيمين لمخاطر شديدة بسبب مغامراته الطائشة واستفراده بقرار الحرب، مما سمح للعدو الإسرائيلي باستباحة البلد براً وبحراً وجواً، وقادته وإيران يتحمّلون المسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية عن كلّ هذه الكوارث الناجمة عن الحرب الراهنة، محذّراً من أنّ الاستمرا ر في التحريض على الجيش اللبناني يفتح الأبواب للفتن الداخلية، داعياً إلى لجم ألسنة السوء عن درع الوطن وإلى محاسبة كلّ مسيء إلى جيشنا الوطني.