نظام الأسد قصف أهل إدلب المتضامنين مع الرستن
في ظلّ العدوان الإسرائيلي يواصل الحزب عدوانه على الشعب السوري
مجموعات “حزب الله” تروّع أهالي حمص بعد اغتيال زعيمهم
خاص – البديل
أحمد الأيوبي
أفاد سوريون قادمون من مدينة الرستن الواقعة في محافظة حمص أنّ مجموعات من “حزب الله” مدعومة بالفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد اقتحموا مدينة الرستن واعتدوا على سكانها وأطلقوا النار عليهم فأوقعوا عشرات الإصابات بينهم سقطوا شهداء وجرحى، وذلك انتقاماً لاغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على مقره في الضاحية الجنوبية.وذكر السوريون الذين هربوا من الرستن أنّ مجموعات “حزب الله” وسّعت اعتداءاتها على كامل أحياء المدينة وأحرقت منازل ومحلات تجارية ومؤسسات فيها، واعتدوا على الأهالي مطلقين الشتائم وعبارات الانتقام لنصرالله في حملة عكست همجيّتهم وإصرارهم على الاعتداء على المدنيين بشكل دائم.
أثارت مجزرة الرستن غضب أهالي إدلب الذين عبّروا عن اعتراضهم بتجمعات تضامنية، فتحرّك طيران النظام السوري وقصفهم موقعاً أعداداً إضافية من الشهداء والجرحى، وسُجِّل في وسائل إعلام المعارضة السورية قوات النظام السوري بقصف ريفي إدلب وحلب بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة الملغمة بتاريخ الخامس من تشرين الأول 2024.وتعقيباً على هذه المجازر – الجرائم التي ترتكبها مجموعات “حزب الله” في سوريا يحضر بقوة سؤال، بل استهجان كبير عن طريقة تفكير هذا الحزب الذي يعتدي عليه العدو الصهيوني في لبنان وسوريا، فيردّ بالاعتداء على المدنيين العُزّل السنّة في سوريا، وسط حملة تحريض غوغائية وحشية أودت بحياة أعدادٍ من بلدة الرستن.وفي وقت ترتفع فيه دعوات التضامن الوطني، ويذهب فيه مؤيدو الجماعة الإسلامية والجمهور المخدوع بشعارات “حزب الله”، نسأل هؤلاء: هل دم أبناء الشعب السوري رخيص إلى هذه الدرجة التي تدفع إلى تجاهل هذا العدوان المتواصل على أهل السنة في سوريا؟وهل يغسل قتال الحزب للعدو الإسرائيلي عار جرائمه المستمرة حتى الساعة في سوريا؟تقرير المرصد السوري لحقوق الإنساننشر موقع “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تقريراً حول استفزازات “حزب الله” لأهالي حمص بتاريخ 3 تشرين الأول سبتمبر 2024 تحت عنوان:بعد اغتيال “حسن نصر الله”.. مجموعات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني تتوعد بالثأر له في شوارع حمصجاء فيه: أقدمت مجموعات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني على التجول ضمن أحياء مدينة حمص بمشهد لمّ يألفه أبناء المدينة على امتداد أعوام الحرب التي شهدتها المحافظة طيلة الفترة الماضية.نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص أكدوا قيام مجموعات من الأهالي وعناصر المجموعات المدعومة من قبل “حزب الله” في حمص بالتجول ضمن شوارع المدينة الرئيسية كشارع الملعب في حي الغوطة وفي حي الحمراء بالإضافة لمركز المدينة في شارع الساعتين القديمة والجديدة مرددين عبارات “طائفية” تندد بمقتل متزعم “حزب الله” “حسن نصر الله” ومتوعدين بأخذ الثأر والانتقام ممن شمتوا بمقتله “بحسب تعبيرهم”.مصادر محلية من أهالي مدينة حمص أكدوا أن الأهالي اعتادوا على تواجد مؤيدي “حزب الله” ضمن مناطق وأحياء محددة من محافظة حمص كما هو الحال في حي العباسية وحي الزهورية والأمينية بالإضافة لقرى المختارية والأشرفية والكم والمزرعة.إلا أن الظاهرة التي اجتاحت مركز المدينة كانت الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في سوريا، والتي تمثلت بحمل رايات “طائفية” وأخرى تحرض على الكراهية بالتزامن مع ترديد عبارات “طائفية” من قبل المجموعات التي التفت حول ساعة حمص الجديدة وقاموا بتكسير عدد من السيارات الخاصة والاعتداء على ممتلكات الأهالي بحجة التعبير عن غضبهم.في سياق متصل أجبرت مواكب المجموعات الموالية للحزب عشرات المحلات التجارية بشارع الملعب بمدينة حمص على الإغلاق “حداداً على مقتل “نصر الله”.“بو العز” أحد أصحاب المحلات بالقرب من دوار الحمرا قال بتصريح خاص للمرصد السوري “اضطررنا للامتثال لمطالب المجموعات التي كان البعض منهم يحمل السلاح بهدف تجنب الاعتداء على محلاتنا في ظل عدم اتخاذ عناصر المخابرات والشرطة التابعة للنظام السوري لأي اجراء لحمايتنا”.
لافتاً إلى أن مقر فرع مخابرات “أمن الدولة” الذي لا يفصله سوى أمتار قليلة عن الأماكن التي جابتها مواكب المؤيدين للحزب لم يحرك ساكناً بل إن عناصره الذين اعتدنا على رؤيتهم بالشوارع وعلى مفترقات الطرق غادروا مواقعهم تاركين المدنيين بمواجه غضب مؤيدي الحزب المسلحين.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي قيام إحدى المجموعات بالتهجم على سائق سرفيس (خط داخلي) وإلحاق الضرر به وبسيارته بتهمة تشغيل الأغاني أثناء عمله فرحاً بمقتل “حسن نصرالله” دون أن يتم ايقافهم أو تخليص السائق من بين أيديهم من قبل عناصر شرطة المرور الذين كانوا بالقرب من موقع الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام الماضية التي أعقبت خبر الإعلان عن مقتل “حسن نصر الله” بالغارة الإسرائيلية شهدت قيام مجموعات من مؤيدي الحزب بإطلاق النار داخل الاحياء السكنية بمدينة حمص بهدف ترويع الأهالي لا سيما ضمن حي الوعر وحي الحمراء وحي الغوطة في ظل عدم اتخاذ عناصر النظام أي اجراء لانهاء تلك الظاهرة.