رحلة مسعود پزشکیان إلى نيويورك وحضوره في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثارت ردود فعل قوية من قبل المجتمع الإيراني في الخارج، وخاصة في نيويورك. التقرير الذي نشرته وكالة رويترز عن هذه الاحتجاجات يظهر مدى استياء الإيرانيين من مشاركة پزشکیان كممثل للجمهورية الإسلامية في هذا المحفل الدولي. تم تنظيم الاحتجاجات بشكل رئيسي من قبل أعضاء المقاومة الإيرانية ومؤيدي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، حيث أعلنوا بشكل واضح أن پزشکیان ليس ممثلاً للشعب الإيراني، بل هو متورط في الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام الإيراني.
الاحتجاجات ضد حضور پزشکیان في نيويورك والتجمعات الإيرانية الواسعة
إلى جانب هذه الاحتجاجات، تم تنظيم تجمعات في عدة نقاط في نيويورك بين 18 و25 سبتمبر. وصلت هذه الاحتجاجات إلى ذروتها في 24 سبتمبر، حيث تجمع المتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة وفندق إقامة پزشکیان. تضمنت الفعاليات خطبًا ومعارض للصور وإضاءة الشموع تكريمًا لضحايا النظام. وركزت الاحتجاجات على دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية ضد الانتهاكات التي يرتكبها النظام الإيراني.
أكد منظمو هذه الاحتجاجات أن حضور پزشکیان في الأمم المتحدة لا يحمل أي شرعية، وأن النظام الإيراني لا يجب أن يعتبر ممثلاً للشعب الإيراني. وحذروا من أن هذه الرحلة هي محاولة أخرى من النظام لتلميع صورته على الساحة الدولية بينما يستمر في قمع الشعب.
رسالة المتظاهرين: پزشکیان لا يمثل الشعب الإيراني
خلال هذه الاحتجاجات، حمل المشاركون لافتات وصورًا لضحايا القمع في الداخل الإيراني، ورفعوا شعارات مثل “پزشکیان لا يمثلنا” و”العدالة لضحايا النظام”. قال أحد المتظاهرين، وهو عضو في الجالية الإيرانية-الأمريكية، للصحفيين: “پزشکیان ليس فقط لا يمثل الشعب الإيراني، بل هو متورط في جميع الجرائم التي يرتكبها هذا النظام. نحن هنا لنقول إن الشعب الإيراني يريد تغييرًا حقيقيًا وإسقاط النظام، وليس مجرد تغيير في الوجوه”.
دور پزشکیان في جرائم النظام وانتهاكات حقوق الإنسان
أكد العديد من المتظاهرين، مثل مجيد صادق بور، أحد أعضاء المقاومة الإيرانية البارزين، أن حضور پزشکیان في الأمم المتحدة هو إهانة لضحايا النظام. صادق بور قال في كلمته: “منذ تولي پزشکیان منصبه الحالي، استمر النظام في إعدام ما يقرب من 200 شخص. هذا النظام يواصل القمع والجرائم ضد الشعب، وپزشکیان هو أحد المسؤولين عن هذه الأعمال”. كما عرض المتظاهرون صورًا وأسماء بعض الأشخاص الذين تم إعدامهم في الأسابيع الأخيرة، لإظهار حجم الفظائع التي يرتكبها النظام.
فضح جرائم النظام ودور المقاومة الإيرانية
كان التركيز أيضًا على دور المقاومة الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. أكد أنصار المقاومة، ومن بينهم المشاركون في هذه التجمعات، أن المقاومة الإيرانية وزعيمتها السيدة مريم رجوي يمثلون البديل الحقيقي للنظام الإيراني. وطالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي للشعب الإيراني.
خاتمة
أظهرت الاحتجاجات الواسعة في نيويورك وفي أماكن أخرى معارضة شديدة من المجتمع الإيراني في الخارج لحضور مسعود پزشکیان في الأمم المتحدة. كانت رسالة هذه الاحتجاجات واضحة: پزشکیان لا يمثل الشعب الإيراني، بل هو أحد أعمدة النظام القمعي، ويجب محاسبته على جرائمه. دعا المتظاهرون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ودعم مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.