
أكّد النائب إيلي خوري على أهمية توثيق العلاقات بين طرابلس ومواقع القرار الدينية والإنسانية في المحيط والعالم، لأنّ عاصمة الشمال مهدٌ لهذا التواصل الحضاري العريق الذي يتقاطع مع تاريخ مدينة تولوز، مرحِّباً بالزيارة التي قام بها رئيس اساقفة الحاضرة الفرنسية العريقة المونسنيور غي دو كيريمال والتقى خلالها رئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، شاكراً لسويف وإمام حسن الضيافة والاستقبال للضيف الفرنسي العزيز الآتي من عالم السلام والعمل الإنساني الرافض لكلّ أنواع الظلم والتمييز.
ورأى خوري أنّ لهذه الزيارة المبادرة أهمية خاصة في الظروف الراهنة التي تحيط بلبنان وما تتعرّض له الكرامة الإنسانية من انتهاكات إسرائيلية وصلت إلى حدود الإبادة وجرائم الحرب، وهذا ما يوجب على المرجعيات الدينية المحلية والعالمية ممارسة أقصى ضغوطها لوقف هذه الجرائم المروِّعة، كما يجب أن يدفع اللبنانيين إلى الحوار الحقيقي فيما بينهم لمنع الفتن الطائفية وعدم الانزلاق إلى الشعبوية في مقاربة القضايا الحساسة، فالتواصل هو مفتاح الوصول إلى الحقيقة المباشرة، وهذا ما نحتاجه للوصول إلى الحلول الاستراتيجية بعيداً عن المناورات والاستقواء.

النائب خوري أكّد رفضه وشجبه للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الثامن من تشرين الأول 2023 وامتداده إلى لبنان ممّا يهدِّد بحرب إقليمية واسعة نتجية الغطرسة وممارسات حكومة نتنياهو الإجرامية التي تواصل العدوان وتحاول سحب الأطراف الأخرى إلى مواجهة شاملة.
وتوجّه خوري إلى رئيس أساقفة تولوز للعمل مع الدولة الفرنسية لحلّ مشكلة الحرب في الجنوب ومفتاحُها وقف المجزرة المستمرة في غزة من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع وهذا سينعكس على لبنان إطفاءاً للمواجهة القائمة في الجنوب، وبهذا تكون جهود الحكومة الفرنسية تتلاقى مع جهود المجتمع الدولي لإيقاف الحرب.
وختم خوري بالقول: إنّ لبنان الرسمي، ونحن كلبنانيين ضدّ الحرب وبالتالي نعمل جاهدين للمطالبة بتطبيق القرار 1701 وإعادة تطبيقه كاملاً وبجميع بنوده وتفاصيله، وإجبار العدو الإسرائيلي على الإلتزام بالبنود المتقابلة التي تجبره على وقف كلّ أنواع الخروقات للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً.
