وقع اتحاد رجال الاعمال للدعم والتطوير “ارادة”، بعد ظهر اليوم، مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة، وذلك بناءً على رغبة الاتحاد في تعزيز التعاون والتنسيق مع الوزارة المذكورة في مجالات: حماية البيئة، والتنمية المستدامة، ومكافحة الكوارث البيئية.
المذكرة وُقّعت بين رئيس “إرادة” عبد السميع الشريف ووزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، في مبنى الوزارة وسط بيروت، وذلك بحضور نائب رئيس “إرادة” لؤي ملص، وعضو الهيئة الإدارية ربيع دندشلي، وعدد من موظفي الوزارة والصحافيين.
وبعد التوقيع، قال الوزير ياسين إنّ “هذه المذكرة أساسية ومهمة لتطيور المشاريع المشتركة الخاصة بحماية البيئة وحماية الغطاء الأخضر، وكذلك التعاون في قضايا الصرف الصحي ودعم جهود الوزارة في حماية مصادر المياه والتأكد من عدم تلويثها في المناطق المدنية والجبلية”.
وكشف ياسين أنّ “إرادة” قد سبق لها أنّ تعاونت مع الوزارة منذ العام الفائت، وذلك “يوم أنشأنا سوياً صندوق دعم جهود إطفاء حرائق الغابات في شمال لبنان، التي دعمت فرق الدفاع المدني”، واعداً في الوقت نفسه بـ”الاستمرار في الروحية نفسها من أجل الوصول إلى بيئة أفضل”.
وفي الختام أكد ياسين أنّ “الأساس هو أن كل فرقاء المجتمع والفاعلين، يساهمون في تطوير التنمية المستدامة وحماية البيئة”، متقدماً بالشكر لاتحاد “إرادة” على هذا التعاون والعمل المشترك.
أمّا رئيس الاتحاد عبد السميع الشريف، فقال بدوره “أتوجه بالشكر إلى معالي الوزير حامل هموم البيئة في لبنان برغم الصعوبات والمشاكل التي تواجهها الإدارة اللبنانية لناحية قلّة الموارد البشرية والمادية، والساعي دوماً إلى معالجة الشأن البيئي بالقدرات الممكنة”.
وأضاف الشريف: “الحفاظ على لبنان وثرواته يقع من ضمن أهداف إرادة الأساسية، والشأن البيئة من صلب تلك الأهداف. لقد وصلنا إلى مرحلة خطرة في لبنان لأنّ البيئة إلى تراجع مستمرّ”.
كما كشف الشريف أنّ “إرادة بصدد إطلاق مشروع تشجير 10 ملايين شجرة على مدى السنوات الـ10 المقبلة، وذلك من أجل مقاومة التصحر الذي يضرب لبنان نتيجة الانبعاثات المولدات الكهربائية بشكل متواصل وبسبب شاحنات المياه والحرائق نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، ناهيك عن آفة الاحتباس الحراري التي تؤثر على البيئة في العالم كله”. وتابع الشريف: “وضعنا البيئي في لبنان مُقلق، وإذا لم نقوم بجهود جدّية من أجل مكافحة التصحر سنخسر لبنان الذي نعرفه.
لدينا الكثير من المشاريع البيئة التي نستطيع تنفيذها بالتعاون مع وزارة البيئة، من بينها مواضيع تكرير المياه والصرف الصحي، الذي يصب أغلبه في مجاري الأنهار والبحر”.
كما ختم الشريف بالقول” واجباتنا كقطاع خاص، مثل كل مواطن لبنان غيور على بلاده، التواصل مع وزارة البيئة ومعالي الوزير من أجل تحسين الوضع البيئي في لبنان”.
وكانت “إرادة” قد كشفت “إرادة” قبل توقيع المذكرة، أنه انطلاقاً من المصلحة والأهداف المشتركة، قرّرت بالتعاون مع وزارة البيئة، العمل وفق البنود والشروط التالية:
– تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الكوارث البيئية.
– تبادل المعرفة والخبرات، من خلال تعهّد الطرفان بتبادل المعرفة والخبرات والموارد المتاحة.
– تنظيم الفعاليات والأنشطة عبر تنظيم الفعاليات والأنشطة المشتركة التي تهدف إلى رفع الوعي في المجتمع.
– رصد الكوارث البيئية وتنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة، التي سيتم وضع اتفاقات مفصلة حولها وفق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء.